كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ كتاب الدعوات - باب الترغيب في ذكر الداعي بأصلح عمل له عند الدعاء، الدليل على أنه يستجاب له؟ وأن العمل الصالح يرفع الدعاء، وأن خير الأعمال من هم بسيئة فتركها من مخافة الله ﷿. - ج: 21 - ص: 106

١١٩٩٩ - ز- حدثنا محمد بن كثير الحَرَّاني (١)، حدثنا يعقوب بن كعب الأنطاكي (٢)، ح.

وحدثنا يوسف بن مسلَّم (٣)، حدثنا محمد بن عيسى بن الطباع، قالا: حدثنا أشعث بن شعبة (٤)، عن حنش بن الحارث (٥)، عن أبيه (٦)، عن علي،

⦗١٠٧⦘

عن النبي ﷺ: "أنَّ ثلاثة نفر انطلقوا إلى حاجاتهم، فآواهم الليل إلى كهف، فانطبق عليهم، وقالوا: يا هؤلاء! تذاكروا أحسن أعمالكم فادعوا الله بها، لعل الله أن يُفَرِّجَ عنكم"، وذكر الحديث (٧).

---

(١) محمد بن يحيى بن محمد بن كثير الحراني.
(٢) ابن حامد الحلبي، أبو يوسف الحلبي نزيل أنطاكية.
وثقه أبو حاتم الرازي، والعجلي، وابن حجر، وزاد العجلي: "رجل صالح، صاحب سنة"، وذكره ابن حبان في الثقات (٩/ ٢٨٤)، وقال الذهبي: "ثقة، صالح سني".
انظر: الثقات للعجلي (٢/ ٣٧٣/ ٢٠٥١)، الجرح والتعديل (٩/ ٢١٣ - ٢١٤/ ٨٩٢)، تاريخ دمشق (٧٤/ ١٧٧ - ١٠١٤٣/ ١٧٨)، الكاشف (٢/ ١٣٩٥/ ٦٤٠٠)، تقريب التهذيب (٧٨٢٩).
(٣) يوسف بن سعيد بن مسلم.
(٤) المصيصي: لينه أبو زرعة، وضعفه الأزدي، وقال ابن الفرضي: "يخالف فى بعض حديثه"، وعليه قال الحافظ في "التقريب" (٥٢٥): "مقبول".
ووثقه أبو داود وابن حبان والطبراني، وصحح له الحاكم، وسئل أبو حاتم الرازي عن حديث له خالف فيه أبا نعيم الفضل بن دكين، أيهما أصح؟، فقال: "أبو نعيم أثبت"، فكأنه عنده في وزن الثقات، فهو لا يقل مرتبة عن الصدوق، إن شاء الله. والله أعلم
انظر: الجرح والتعديل (٢/ ٢٧٢ - ٩٨١/ ٢٧٣)، العلل للرازي (٥/ ٥٦٧ / ٢١٨٤)؛ الكنى لأبي أحمد الحكم (١/ ٣٢١/ ٢٢٣)، الثقات (٨/ ١٢٩)، الدعاء للطبراني (١/ ٧٤ / ١٨٧)، تلخيص المتشابه (٢/ ٨٨/ ١٢١٨)، بغية الطلب (٢٠٣/ ٢)، تهذيب الكمال (٣/ ٢٧٠ - ٥٢٥/ ٢٧١)، الميزان (١/ ٩٩٧/٢٦٥)، ديوان الضعفاء (٤٧٣)، الكاشف (٤٤١)، مغاني الأخيار (١٥٣) تهذيب التهذيب (١/ ٣٥٤/ ٦٤٦).
(٥) حنش:- بفتح أوله والنون الخفيفة بعدها معجمة- ابن الحارث في لقيط النخعي الكوفي: لا بأس به، كما في تقريب التهذيب (١٥٧٥).
وانظر: تاريخ دمشق (٧٢/ ٣٧٣)، المؤتلف والمختلف للدارقطني (٢/ ٦٩٨، ٧٠٠).
(٦) الحارث بن لقيط النخعي الكوفي: ثقة، تابعي مخضرم، كما في تقريب التهذيب (١٠٤٤) =

⦗١٠٧⦘
= انظر: تهذيب الكمال (٥/ ٢٧٥ - ٢٧٦/ ١٠٣٩)، تهذيب التهذيب (٢/ ١٥٥ /٢٦٨)، الإصابة في تمييز الصحابة (٢/ ١٣٦/ ١٩٣٤).
(٧) تقدم الحديث عند المصنف برقم (٦٠١٨)، وأخرجه الطبراني في الدعاء (١٨٧)، وأبو سعيد النقاش في فنون العجائب (٤٣) من حديث محمد بن عيسى الطباع، والخليلي في الإرشاد (٢/ ٥٥٢) من طريق يعقوب بن كعب الأنطاكي، كلاهما عن أشعث، به.
قال الطبراني: "لم يرفعه عن حنش بن الحارث إلا أشعث بن شعبة، وهو ثقة"، ونحوه قول الخليلي، وزاد: "وليس هذا الحديث عن علي إلا بهذا الإسناد".
بينما قال البزار: "لا نعلمه يروى عن علي إلا بهذا الإسناد، وقد رواه غير واحد عن حنش عن أبيه عن علي موقوفا، وأسنده عبد الصمد بن النعمان وأشعث بن شعبة عن حنش عن أبيه عن علي عن النبي ﷺ". مسند البزار (٣/ ١٢٠ / ٩٠٦)
وهذا يفيد أن أشعث بن شعبة توبع على رفعه من عبد الصمد بن النعمان، بينما ذكر الخليلي أنه تابع أبا نعيم على وقفه. وسيأتي الكلام عليه في الحديث التالي حيث يخرجه المصنف من حديث عبد الصمد.