للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٢٠٠٠ - ز- حدثنا تمتام (١) وابن أخت غزال (٢)، قالا: حدثنا عبد الصمد بن النعمان، حدثنا حنش، ح (٣).

⦗١٠٨⦘

وحدثنا يوسف (٤) والصائغ (٥)، قالا: حدثنا أبو نعيم (٦)، حدثنا حنش، ح.

وحدثنا أبو عمر الحراني (٧)، حدثنا مخلد (٨)، عن حنش. وذكر الحديث غيرَ مرفوع (٩).


(١) محمد بن غالب بن حرب.
(٢) محمد بن علي بن داود.
(٣) هذا الوجه تقدم عند المؤلف برقم (٦٠١٩) بإسناده هذا، وقال: "عن حنش بإسناده، مرفوع"، ثم ساقه من رواية أبي نعيم عن حنش به، فقال: "مثله، غير مرفوع".=

⦗١٠٨⦘
= وهذا يفيد أنه لديه عن عبد الصمد مرفوعا، وعن أبي نعيم موقوفا، ولكنه هاهنا ساقه عن عبد الصمد ضمن الطرق الموقوفة للحديث، وقد أخرجه ابن أبي الدنيا في "مجابو الدعوة" (ح: ١٢) والبزار في المسند (٣/ ١١٩/ ٩٠٦) عن إبراهيم بن سعيد الجوهري، وابن الأعرابي في معجمه (ح: ٣٢٠) عن محمد بن غالب تمتام -وهو شيخ المؤلف فيه-، كلابها (الجوهري، والتمتام) عن عبد الصمد به مرفوعا. وعلقه البخاري في التاريخ الكبير (٢/ ٢٨٠/ ١٤١٢٤) عن عبد الصمد، به مرفوعا.
وقال البزار: "لا نعلمه يروى عن علي إلا بهذا الإسناد، وقد رواه غير واحد عن حنش عن أبيه عن علي موقوفا، وأسنده عبد الصمد بن النعمان وأشعث بن شعبة عن حنش عن أبيه عن على عن النبي ".
(٤) كذا في الأصل هنا يوسف بن سعيد بن مسلَّم المصيصي وهو المذكور في إسناد الحديث السابق.
تنبيه: تقدم الحديث برقم (٦٠٢٠)، ووقع فيه: "أبو يوسف"، وهو خطأ، والصواب ما أثبت، وانظر: إتحاف المهرة (١١/ ٣٢٦/ ١٤١٢٤).
(٥) محمد بن إسماعيل.
(٦) الفضل بن دكين.
(٧) عبد الحميد بن محمد بن الْمُسْتام، إمام مسجد حران.
(٨) ابن يزيد القرشي الحراني.
(٩) أخرجه أبو سعيد النقاش في "فنون العجائب" (٤٣) من طريق محمد بن إسماعيل الصائغ، به. =

⦗١٠٩⦘
= ورواه البخاري -كما في التاريخ الكبير (٢/ ٢٨٠ / ١٤١٢٤) -، وأبو حاتم الرازي- كما في العلل لابنه (٥/ ٥٦٧/ ٢١٨٤) -، وأبو زرعة الدمشقي -كما في الدعاء للطبراني (١٨٨) -، وابن أبي خيثمة-كما في الإرشاد للخليلي (٢/ ٥٥٢) عن أبي نعيم به.
وأما طريق مخلد بن يزيد فلم أقف عليه عند غير أبي عوانة، ورجاله ثقات.
وفي تاريخ البخاري ما ينبئ عن متابعة أبي أسامة حماد بن أسامة لهما أيضا على وقفه، في بعض الروايات عنه، حيث ساق الحديث عن أبي نعيم بإسناده، فقال: "عن علي في الغار، ولم يرفعه بعضهم عن أبي أسامة".
ورواية الوقف هذه ذهب أبو حاتم الرازي إلى أبها أصح، وقال: "أبو نعيم أثبت". انظر: العلل لابن أبي حاتم (٢١٨٤).
وهذا الحديث -كما تقدم عن غير واحد من الأئمة- لا يعرف عن علي من غير هذا الوجه، وهو إسناد حسن، إلا أن الحافظ ابن حجر في فتح الباري (٦/ ٥١٠) ذهب إلى تضعيف إسناده، ولعله عنى طريقه المرفوع، وهو -أي المرفوع- مرجوح كما تقدم عن أبي حاتم، وإلا فرجال إسناده كلهم ثقات. والله أعلم