للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٢٠٠٩ - حدثنا ابن ناجية (١)، حدثنا سويد بن سعيد، حدثنا حفص بن ميسرة، قال: حدثني زيد بن أسلم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي ، أنه قال: قال الله: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حين يذكرني، من تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا، ومن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا، وإذا أقبل إلي يمشي أقبلت إليه أهرول، والله للهُ أفرح بتوبة عبده من أحدكم يجد ضالته بالفلاة (٢).


(١) عبد الله بن محمد بن ناجية، البربري.
(٢) أخرجه مسلم في الصحيح (كتاب التوبة، باب في الحض على التوبة والفرح بها، ٤/ ٢١٠٢، ح: ١ - ٢٦٧٥) عن سويد، به، نحوه.
وأخرجه أيضا (كتاب الذكر، باب الحث على ذكر الله تعالى، ٤/ ٢٠٦١، ٢٠٦٧، ح: ١، ٢، ٢١ - ٢٦٧٥) من طرق عن الأعمش، به نحوه.
ومن فوائد الاستخراج في هذه الأحاديث الثلاثة؛ زيادة الطرق به عن زيد بن أسلم من وجوه صحيحة لا مغمز فيها، بينما رواية الإمام مسلم فيها شيخه سويد بن سعيد الأنباري الحدَثاني، انتقد على مسلم إخراج حديثه، وقال أبو عبد الله الحاكم: "اعتمد مسلم من أحاديثه أحاديث حفص بن ميسرة وقد غمزه في غيره، والذي عرفناه من احتياط مسلم: لدينه في أمثاله، أنه لو وقف من حال سويد على ما وقف عليه غيره من هؤلاء الأئمة، لترك الرواية عنه عن حفص بن ميسرة وغيره". انظر: المدخل إلى الصحيح (٤/ ١٣٢).