للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٢٠١٧ - حدثنا أحمد بن يوسف السلمي، حدثنا النضر بن محمد (١)، حدثنا عكرمة بن عمار، قال: حدثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله : "إن الله أشدُّ فرحاً بتوبة أحدكم من الذي يخرج حتى إذا كان بأرضٍ فلاةٍ، معه راحلته وزاده، عليها ماؤه، فأضلَّها (٢)، فأتى شجرة فنام في ظلها، قد أيس منها، فانتبه فإذا هي عنده، فأخذ بخِطامها، فقال من الفرح: اللهم أنا ربك وأنت عبدي، من شدة الفرح لا يدري ما يقول.

قال: فقال الله ﷿: إذا دنا عبدي شبرا (٣) دنوت منه ذراعا، فإذا دنا مني ذراعا دنوت منه باعا، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة" (٤). الفضل (٥).


(١) الجرشي أبو محمد اليمامي.
(٢) أي فقدها، انظر: شرح صحيح مسلم للنووي (١٧/ ١٠٠).
(٣) في إتحاف المهرة (١/ ٤٠٩/ ٣٢٥): "إذا دنا عبدي مني شبرا".
(٤) تقدم تخريجه في الحديث السابق.
(٥) كذا في الأصل، ولم يتبين لي وجهه، إلا أن يكون توجيها للحديث، بأنه يعني بيان الفضل، وهذا المعنى للحديث فسره جماعة من أئمة السنة، أي من تقرب لله شبراً بالعمل تقرب الله إليه بالثواب باعاً كما قال إسحاق بن راهويه (كما في مسائل أحمد وإسحاق، رواية حرب الكرماني ص ٣٤٥)، والأعمش (كما في جامع الترمذي انظر: الحديث رقم ٣٦٠٣)، وانظر أيضاً: مجموع الفتاوي لابن تيمية (٥/ ٢٣٨، ٥١٠)، (٣٥/ ٣٧١)، شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري للغنيمان (١/ ٢٧١) =

⦗١٣٢⦘
= تأويل مختلف الحديث لابن قتيبة (صـ ٢٠٩)، إبطال التأويلات لأبي يعلى (٢/ ٢٨٩).