كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ كتاب الدعوات - باب بيان فضيلة: التوبة والدعاء، والدليل على أن الداعي إذا دعا بدعاء وهو موقن بالإجابة ويحسن ظنه بالله، فليستيقن أنه لا يرده - ج: 21 - ص: 130

١٢٠١٦ - حدثنا إبراهيم بن مرزوق (١)، وأحمد بن يحيى السابري، وأبو أمية (٢)، قالوا: حدثنا عمر بن يونس، حدثنا عكرمة بن عمار، حدثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، حدتني أنس بن مالك - وهو عمه -، قال: قال رسول الله ﷺ: "لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض (٣) فلاة، فانفلتت منه، وعليها طعامه وشرابه، فأَيِس منها، فأتَى شجرةً فاضطجع في ظِلِّها، قد أَيِس من راحلته، بينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده، فقام فأخذ بخِطامها" (٤).

---

(١) ابن دينار الأموي أبو إسحاق البصري.
(٢) محمد بن إبراهيم بن مسلم البغدادي الطرسوسي الثغري.
(٣) في الأصل: "بالأرض"، والصواب ما أثبت.
(٤) أخرجه مسلم في الصحيح (كتاب التوبة، باب في الحض على التوبة والفرح بها، ٤/ ٢١٠٤، ح: ٧ - ٢٧٤٧) عن محمد بن الصباح وزهير بن حرب، عن عمر بن يونس، به مثله.
والمصنف ساوى فيه مسلما، وهذا من فوائد الاستخراج.=