(٢) محمد بن إبراهيم بن مسلم الطرسوسي. (٣) العبسي الكوفي. (٤) ابن يونس بن أبي إسحاق السبيعي. (٥) ابن حرب الذهلي. (٦) ابن يزيد بن قيس النخعي الكوفي. (٧) ابن يزيد بن قيس النخعي، الكوفي. (٨) ابن قيس بن مالك النخعي الكوفي. (٩) تقدم تخريج في الحديث السابق، ورواية إسرائيل عن سماك هذه من فوائد الاستخراج، حيث تابع أبا الأحوص على جمعه بين الأسود وعلقمة، وتابعهما حفص بن جميع وغيره من الضعفاء، وأبو عوانة اليشكري عن سماك، إلا أن أبا عوانة اختلف عليه، فقال جمع عنه: عن علقمة والأسود، وقال الأكثرون: عن علقمة أو الأسود. قال البزار: "وهذا الحديث رواه غير واحد عن سماك عن إبراهيم عن علقمة والأسود، وبعضهم شك فقال: عن علقمة أو الأسود عن عبد الله". مسند البزار (٤/ ٣٤٣/ ١٥٣٩). وتابعهم شريك عن سماك عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود ﵁ مرفوعا به مختصرا، أخرجه المروزي في تعظيم قدر الصلاة (١/ ١٤٣/ ٧٥) بإسناد صحيح عنه. ورواه شعبة عن سماك عن إبراهيم عن الأسود وحده، كما تقدم (١٢٠٧٥، ١٢٠٧٦). وقال الثوري: عن سماك، عن إبراهيم النخعي، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن ابن مسعود ﵁. أخرجه الترمذي في الجامع (أبواب تفسير القرآن عن رسول الله ﷺ، باب: ومن سورة هود، ٥/ ٢٨٩/ ٣١١٢)، والنسائي في السنن الكبرى (كتاب الرجم، من اعترف بما لا تجب فيه الحدود، وذكر الاختلاف على سماك بن حرب في خبر عبد الله بن مسعود، في ذلك، ٦/ ٤٧٧/ ٧٢٧٦ - ٧٢٧٧)، وأحمد في المسند (٦/ ٤٠٢/ ٣٨٥٤) ومحمد بن نصر المروزي في تعظيم قدر الصلاة (١/ ١٤٢/ ٧٤)، والطبراني في المعجم الكبير (١٠/ ٢٠٧/ ١٠٤٨٢) من طريقي محمد بن يوسف=
⦗١٩٣⦘ = الفريابي، والفضل بن موسى السيناني، عن الثوري به. وسماك بن حرب تكلموا في حديثه عن عكرمة خاصة، وكان يقبل فيه التلقين بإسناده عن عكرمة عن ابن عباس ﵄. وأما عامة أحاديثه فهو صدوق ثقة فيها، يخطئ كغيره من الثقات، وأبو الأحوص وغيره من الثقات فيها قريب من شعبة والثوري، قال الدارقطني: "إذا حدث عنه شعبة والثوري وأبو الأحوص، فأحاديثهم عنه سليمة، وما كان عن شريك بن عبد الله، وحفص بن جميع ونظرائهم، ففي بعضها نكارة". سؤالات السلمي للدارقطني (ص: ١٨٩، رقم: ١٧١). وهذه النكارة إنما أتيت من قبلهم، لضعفهم، وليس من قبل سماك بن حرب، وقد صحح له الدارقطني من رواية إسرائيل، وأبي الأحوص، وأسباط بن نصر، وأبي عوانة، وزائدة، وعمر بن عبيد الطنافسي، ويزيد بن عطاء مولى أبي عوانة، عن سماك بن حرب، عن موسى بن طلحة، عن أبيه. ورجح حديثهم على رواية الثوري له عن سماك عن موسى مرسلا. انظر: علل الدارقطني (٤/ ٢٠٥ - ٢٠٧/ ٥١٢). وقال الجورقاني في الأباطيل والمناكير والصحاح والمشاهير (٢/ ١٢٦)، في حديث له: "هذا حديث صحيح، رواه عن سماك بن حرب، أبو الأحوص". ولهذا قال الترمذي في حديثنا هذا -وأخرجه من طريق أبي الأحوص عن سماك: "هذا حديث حسن صحيح، وهكذا روى إسرائيل عن سماك عن إبراهيم عن علقمة والأسود عن عبد الله عن النبي ﷺ نحوه. وروى شعبة عن سماك بن حرب عن إبراهيم عن الأسود عن عبد الله عن النبي ﷺ نحوه، وروى سفيان الثوري عن سماك عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله، عن النبي ﷺ مثله، ورواية هؤلاء أصح من رواية الثوري". انظر: الجامع للترمذي (أبواب تفسير القرآن عن رسول الله ﷺ، باب: ومن سورة هود، ٥/ ٢٨٩/ ٣١١٢).=
⦗١٩٤⦘ = وسماك تقدمت ترجمته عند الحديث رقم (٧٠٤)، وقارنها بالرجوع إلى مصادر ترجمته هناك. وحديثنا هذا قد أعله النسائي بالإرسال، لما أخرجه في السنن الكبرى (كتاب الرجم، ذكر اختلاف ألفاظ الناقلين لهذا الخبر، ٦/ ٤٧٩/ ٧٢٨٣) عن هناد بن السري -وهو في الزهد له (٢/ ٤٤٩، ٦٤٨) -، وأبو داود في السنن (كتاب الحدود، باب في الرجل يصيب من المرأة دون الجماع، فيتوب قبل أن يأخذه الإمام، ٤/ ١٦٠/ ٤٤٦٨) عن مسدد بن مسرهد، وأبو نعيم في حلية الأولياء (٤/ ٢٣٨) من طريق يحيى الحماني، ثلاثتهم عن أبي الأحوص، عن سماك عن إبراهيم، عن علقمة والأسود، قالا: قال عبد الله بن مسعود ﵁ به مرفوعا. قال النسائي: "هذا هو الصحيح". السنن الكبرى (٦/ ٤٨٠). كذا قال، ويعني أن علقمة والأسود لا يسندانه عن ابن مسعود ﵁، وإنما بلغهما عنه، فحدثا به عنه من غير سماع، وهما لم يوصفا بالتدليس أو الإرسال، ومثل هذا من صيغ الاتصال فيمن لم يعرف بهما من الثقات، وهذا الحديث قد وصله شعبة وإسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق وأبو عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري وأسباط بن نصر وغيرهم من الثقات عن سماك به، كما تقدم، وشعبة من أوثق الناس عن سماك، وقد وصله جمع أكثر من الثقات عن أبي الأحوص به، وهم: ١ - قتيبة بن سعيد البغلاني: عند مسلم والمصنف -كما تقدم- والترمذي (أبواب تفسير القرآن عن رسول الله ﷺ، باب: ومن سورة هود، ٥/ ٢٨٩/ ٣١١٢). ٢ - ويحيى بن يحيى التميمي عند مسلم والمصنف -كما تقدم- ومحمد بن نصر المروزي في تعظيم قدر الصلاة (١/ ١٤٠/ ٦٩)، والبيهقي في السنن الكبرى (٨/ ٤٢٠)، وشعب الإيمان (٩/ ٢٩٧/ ٦٦٨٢). ٣ - وأبو بكر بن أبي شيبة في مسنده، وعنه عند مسلم والمصنف كما تقدم. ٤ - وأبو نعيم الفضل بن دكين، عند المصنف كما سبق. =
⦗١٩٥⦘ = ٥ - وداود بن عمرو الضبي عند المصنف، كما تقدم. ٦ - ومحمد بن سعيد بن سليمان بن عبد الله الكوفى أبو جعفر ابن الأصبهانى، عند الشاشي في المسند (١/ ٣٧٢/ ٣٦٤). فروايتهم أرجح وهم أكثر وأثبت وأحفظ بكثير ممن خالفهم، وقد تابعهم عليه شعبة وأبو عوانة وغيرهم ممن هم فوق أبي الأحوص بكثير في سماك بن حرب وفي كل شيء، فحديثهم أولى بأن يكون محفوظا، على أن مثله عن مثل علقمة والأسود عن ابن مسعود محمول على السماع والاتصال، وهما من أخص أصحابه، وأعلمهم به، ولم يعرفا بالتدليس عنه أو عن غيره. والله أعلم وأشار النسائي ثانيا إلى اختلاف في ألفاظ هذا الحديث، ورجح منها لفظ سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي عن ابن مسعود ﵁، وقال: "هذا هو الصحيح". انظر: السنن الكبرى للنسائى (كتاب الرجم، من اعترف بما لا تجب فيه الحدود، ذكر اختلاف ألفاظ الناقلين لهذا الخبر، ٦/ ٤٨٠). وهو متفق عليه بهذا اللفظ، وقد تقدم (برقم ١٢٠٧٨).