للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٢٠٩٧ - (١) حدثنا أحمدُ بن يوسفُ، حدَّثنا عمرُ بن عبد الله بن رَزين السلمي (٢)، عن سفيانَ بن حسين، عن سعيدَ بن عمرو بن أَشْوع، عن عامرَ الشعبي، عن جابرَ بن سَمُرة السَّوائيِّ، قال: جئتُ مع أبي المسجدَ ورسول الله يَخطُب، فسمعتُه يقولُ: "مِنْ بَعدي اثنا عَشَرَ". ثم خَفضَ صَوتَه فلم أدري ما يقول، قال: قلتُ لأبي: ما يقولُ؟. قال: "كُلُّهم من قُريشٍ" (٣).

⦗٢١٣⦘

ولم نَكتبه عن غير السُّلميِّ، ولم يُخرِّجه مسلم؛ لمكان سفيان بن حسين، وكان رجلًا جَليلًا.


(١) هذا الحديث تقدم في كتاب الجهاد (١٥/ ٨٩ برقم ٧٤٣١). وأورده المصنف هنا في هذا الموضع بين روايات حديث أبي بردة عن أبي موسى، وتقدم أنّ المصنف لم يلتزم ترتيب مسلم في الأبواب لكن التزمه في الكتب، فالله أعلم بسبب إيراده هنا في كتاب التوبة. ولعل ذلك وقع لأحمد بن سلمة النيسابوري (ت / ٢٨٦ هـ) صاحب مسلم فإنّ المصنف يخرج عليه أيضا، أو وقع بسبب الإملاء حيث كان المصنف يملي كتابه كثيرا على طلابه. وانظر: مقدمة تحقيق المسند الصحيح المخرج على صحيح مسلم لأبي عوانة الإسفراييني (ص ٢٤٨، وص ١٣٤ - ١٣٥، وص ٢٩٦ - ٣٠٣).
(٢) كذا! وسيأتي في الحديث رقم (١٢١٠٥): النيسابوري، وهو عمر بن عبد الله بن رزين النيسابوري.
قال أبو نعيم الأصبهاني: قاضي نيسابور ثقة ثبت. لكن ذكره ابن حبان وقال: يروي عن سفيان بن حسين الغرائب. وقال ابن حجر: صدوق له غرائب.
انظر: إكمال تهذيب الكمال (١٠/ ٨٠)، وحلية الأولياء (٢/ ٢٨١ ت محمد بن سيرين)، والثقات (٨/ ٤٣٨)، وتقريب التهذيب (ص ٤٨٣).
(٣) الحديث تقدم عند المصنف في (كتاب الأمراء - باب عدد الخلفاء بعد رسول الله الذين ينصرون على من خالفهم ويعز الله بهم الدين وأنهم كلهم من قريش، والدليل على إبطال قول=

⦗٢١٣⦘
=الخوارج (٨٩/ ١٥) برقم (٧٤٣١) بسنده ومتنه. والشعبي هو موضع الالتقاء مع مسلم.
تنبيه: لم يذكر مسلم حديث جابر بن سمرة في هذا الموضع من الكتاب، وقد تقدم عند المصنف في كتاب الجهاد، ولكن من فوائد هذه الإعادة كلامه عقب الحديث في سبب الاعتذار لمسلم في عدم إخراجه رواية سفيان بن حسين الواسطي حيث لم يذكر ذلك في الموضع المتقدم. وسيورد المصنف له طرقا برقم (١٢١٠٤ - ١٢١٠٢).