للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٢١١١ - حدَّثنا يونس بن عبد الأعلى الصّدفيُّ، حدَّثنا عبد اللّه بن وهب (١)، أخبرني يونس بن يزيد، عن ابن شِهاب قال: "ثمّ غَزَا رسول اللّه غزوةَ تبوك وهو يُريدُ الرُّومَ ونَصارى العربِ بالشَّامِ حتَّى بلغَ تبوك، وأقام بها بضعةَ عشرَ ليلةٍ، ولقيه بها وفد أذْرُح (٢) ووفد أيلة (٣) فصالحهم رسول اللّه على الجزية، ثم قفَلَ رسول اللّه من تبوك ولم يجاوزها، وأنزل اللّه ﷿: ﴿لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ﴾ الآية (٤). والثّلاثة الذين خُلِّفوا رَهط من الأنصار منهم كعب بن مالك، ومُرارة بن رَبيعة (٥)، وهلال بن أُميّة".

⦗٢٣٤⦘

قال ابن شهاب: وأخبرني عبد الرحمن بن عبد اللّه بن كعب بن مالك، أنَّ عبد اللّه بن كعب بن مالك وكان قائد كعب بن مالك من بنيه حين عمي قال: سمعت كعب بن مالك يُحدِّث حديثه حين تخلّف عن رسول اللّه في غزوة تبوك قال كعب: "لم أتخلّف عن رسول اللّه في غزوة غزاها قطُّ إلا في غزوة تبوك، غير أنِّي تخلّفت في غزوة بدرٍ ولم يُعاتِب اللّه أحدًا تخلّف عنها؛ إنّما خرج رسول اللّه والمسلمون يريدون عِير قريش، حتّى جَمَعَ اللّه بينهم وبينَ عدوِّهم على غيرِ مِيعادٍ، ولقد شهدتُّ مع رسول الله ليلةَ العَقبة حِينَ تَواثَقْنا (٦) على الإِسلامِ وما أُحبُّ أنّ لي بها مشهدَ بدرٍ وإن كان بدرًا (٧) له ذكرٌ في النَّاسِ، فكان من خَبَرِي حين تَخلَّفتُ عن النَّبِيّ في غزوة تبوك أنّي لم أكن قطُّ أقوى ولا أيسر منّي حين تخلّفت عنه في تلك الغزوة، واللهِ ما جمعت قبلها راحلتين قطُّ حتّى جمعتهما في تلك الغزوة، فغزاها رسول اللّه في حرٍّ شديد، واستقبل سفرا بعيدا ومَفَاوِزًا، واستقبل عدوًا كثيرا، فجَلَّا للمسلمين أمرهم، ليتأهّبوا أُهبةَ غزوهم، فأخبرهم بوجْهِه الذي يُريدُ، والمسلمون مع النَّبِيّ كثيرًا (٨) ولا يجمعهم كتابُ حافظٍ -

⦗٢٣٥⦘

يريد بذلك: الديوان-. قال كعب: فقلّ رجلٌ يُريدُ أن يتغيَّبَ، يظنُّ أنّ ذلك سيخفى له، ما لم ينزل فيه وحيٌ من اللّه ﷿. وغزا رسول اللّه تلك الغزوة حين طَابتِ الثِّمارُ والظِّلالُ، فأنا إليها أصْعَرُ (٩)، فتجهّز رسول اللّه والمسلمون معه، وطفقت أغدوا لكي أتجهّز معهم فأرجع ولم أقض شيئًا، وأقول في نفسي أَنا قادر على ذلك إذا أردتُ، فلم يزل ذلك يتمادى بي حتّى استمر بالناس الجَدُّ، فأصبح رسول الله غازيا والمسلمون معه، ولم أقضِ من جِهازي شيئا، ثمّ غدوت فرجعت ولم أقض شيئا، فلم يزل ذلك يتمادى بي حتّى أسرعوا وتَفَارَطَ (١٠) الغزو، فهممتُ أن أرتحل فأُدركَهم، فيا ليتَنِي فعلتُ، فلم يُقَدَّر ذلك. فطفِقْتُ إذا خرجتُ في النَّاس بعد خُروجِ رسول الله يُحزنُنِي أَنّي لا أَرى لي أُسوةً، إلاّ رجلًا مَغْمُوصا عليه في النِّفاقِ، أو رجلًا ممن عَذَرَ الله من الضُّعفاء. ولم يَذْكُرِني رسول اللّه حتّى بَلَغَ تبوكَ، فقال وهو جالسٌ بتبوك: ما فعلَ كعبُ بن مالك؟ فقال رجلٌ (١١) من بنِي سَلِمة

⦗٢٣٦⦘

يا رسول الله: حبَسه بُرداه والنَّظَرُ في عِطْفَيه (١٢). فقال له معاذ بن جبل: بئس ما قُلت، والله يا رسول الله ما علِمنا عليه إلاّ خيرا. فسكت رسول اللّه . وهو على ذلك رأى رجلًا مُبَيِّضًا (١٣) يزولُ به السَّراب، فقال رسول اللّه : "كُنْ أبا خيثمة"، فإذا هو أبو خيثمة (١٤) الأنصاريّ. وهو الذي تصدّق بصاع التمر فلَمَزَه المنافقون. قال كعب بن مالك: فلما بلغني أنَّ رسول اللّه - لى الله عليه وسلم - قد توجّه قافلا من تبوك، حضرني بثِّي (١٥). فطفقتُ أتذكر الكذب وأقول: بما أَخرجُ من سَخطِه غدًا. وأستعين على ذلك كلَّ ذي رأيِ من أَهلي. فلما قيل: إنّ رسول اللّه قد أظلّ (١٦) قادما، زاح (١٧) عنّي البَاطلُ. حين عرفتُ أَنِيّ لم أنجُ منه بشئٍ أبدا.

⦗٢٣٧⦘

فأجمعتُ صِدْقه. وأصبح رسول الله قادمًا، وكان إذا قدم من سفرٍ بدأ بالمسجد، فركع فيه ركعتين، ثم جلس للناس. فلمّا فعل ذلك جاء المخلّفون، فطفقوا يعتذرون إليه، ويحلفون له، وكانوا بضعةً وثمانينَ رجلًا. فقبِل منهم رسول الله علانيتَهم وبايعهم واستغفر لهم، وَوَكل سرائرهم إلى اللّه ﷿. حتّى جئتُ. فلمّا سلَّمتُ، تبسَّم تبسُّم المُغْضَبِ، ثمَّ قال: "تعالَ". فجئتُ أمشي حتّى جلست بين يديه. فقال: "ما خلّفك؟ ألم تكن قد اِبْتَعْتَ ظَهْرك؟ ". قال: قلتُ يا رسول اللّه: إني واللهِ لو جلستُ عند غيرك من أهل الدنيا لرأيتُ أنّي سأخرج من سخطه بعذر. ولقد أُعطيتُ جدلا. ولكنّي واللّهِ لقد علمتُ لئِن حدّثتك اليوم حديث كذبٍ ترضى به عنِّي، ليُوشكنَّ الله أَنْ يَسخط عليَّ، ولئِن حدّثتك حديث صدقٍ تجد عليّ فيه، إنّي لأرجوا فيه عُقبى (١٨) اللّه. واللّهِ ما كان لي من عُذر، واللّهِ ما كنت قطُّ أقوى ولا أيسر منّي حين تخلّفتُ عنك. فقال رسول الله : "أمّا هذا فقد صَدق. قُم حتَّى يقضيَ اللّه فيك". فقمت. وثَارَ رجال من بني سلِمة فاتّبعوني، فقالوا: واللّهِ ما علمناك أذنبت ذنبا قبل هذا، لقد عجزت في أن لا تكون اعتذرت إلى رسول اللّه . اعتذر إليه المُخلّفون، فقد كان كافيكَ ذنبكَ استغفار رسول الله . قال: فواللّهِ ما زالوا يؤنّبوني حتَّى أرجِع إلى رسول اللّه فأُكذِّب نفسي.

⦗٢٣٨⦘

قال: ثمّ قُلتُ لهم: هل معي من أحد؟ قالوا: نَعم. لقيه معك رجلان، قالا مثل ما قُلتَ. وقيل لهما مثل ما قيل لك. قال: قلتُ: من هما؟ قالوا: مرارة بن ربيعة (١٩) العمري (٢٠)، وهلال بن أمية الواقفي. وذكروا لي رجلين صالحين قد شهدا بدرا، فيهما أُسوةٌ. قال: فمضيتُ حين ذكروهما لي. ونهى رسول الله المسلمين، عن كلامنا أيُّها الثلاثة، من بين من تخلّف عنه. قال: فاجتنبنا النّاس، وتغيّروا لنا حتّى تنَكَّرتْ في نفسي الأرض، فما هي بالأرض التي أعرف. فلبثنا على ذلك خمسين ليلة. فأمّا صاحباي فاستكانا، وقعدا في بيوتهما يبكيان. وأمّا أَنا فكنت أشبّ القوم وأجلدهم، فكنتُ أخرُجُ فأشهدُ الصّلاة، وأطوفُ في الأسواق، ولا يُكلّمني أحدٌ. وآتي رسول الله فأُسلِّمُ عليه، وهو في مجلِسه بعد الصّلاة. فأقول في نفسي: هل حرّك شفتيه بردِّ السّلام، أم لا؟ ثمَّ أُصلِّي قريبًا منه وأُسارِقُه النَّظر. فإذا أقبلتُ على صلاتي نَظَر إليَّ، فإذا التفتُّ نحوه أَعْرضَ عَنِّي. حتّى إذا طال ذلك عليَّ من جَفْوَةِ

⦗٢٣٩⦘

المسلمين، مشيتُ حتّى تسوّرتُ جِدار حائط أبي قتادة، وهو ابن عمّي وأحبُّ الناس إليّ. فسلّمتُ عليه. فوالدهِ ما ردّ عليَّ السّلام. فقلت يا أبا قتادة: أُنشِدك بالله هل تَعْلَمَنْ أَنِّي أحبُّ اللّه ورسوله؟ قال: فسكت. فعُدتُ فناشدته. فسكت. فعُدتُ فناشدته. فقال: الله ورسوله أعلم. ففاضت عيناي. وتوليتُ حتّى تسوّرتُ الجِدار. فبينا اُنا أمشي في سوق المدينة، إذا نبطيٌ من نَبَطِ أهل الشّام، ممن قدِم بالطّعام يبيعه بالمدينة، يقول: من يدلّ على كعب بن مالك؟ قال: فطفق النّاس يشيرون له إليّ. حتّى جاءني فدفع إلي كتابا من ملِك غسّان. كنتُ كَتَّابا (٢١)، فقرأته وإذا فيه: أمّا بعدُ. فإنّه قد بلغنا أنَّ صاحبك قد جَفَاكَ. ولم يجعلك اللّه بدارِ هوانٍ ولا مَضْيَعة، والحَقْ بنا نواسِك. قال فقلت حين قرأتها: وهذه أيضا من البلاء. فتأممتُ بها التنُّور فسجّرتُها به. حتّى إذا مضت أربعونَ من الخمسين، واستلبَثَ الوحِي، إذا رسول رسول اللّه يأتيني فقال: إنّ رسول اللّه يأمرُكَ أن تَعتَزِل امرأتَك. قال قلت: أطلِّقُها، أم ماذا أَفعلُ؟ قال: لا، بل اعتَزِلها ولا تَقرَبها. قال: وأرسل إلى صاحبّي بمثل ذلك. قال فقلت لامرأتي: اِلحَقِي بأهلك، فتكوني عندهم

⦗٢٤٠⦘

حتّى يقضي اللّه ﷿ في هذا الأمر. قال: فجائت امرأة هلال بن أُميّة فقالت: يا رسول اللّه إنّ هلال بن أُميّة شيخ ضائع ليس له خادم، فهل تكره لي أن أخدمه؟. قال: "لا، ولكن لا يَقربَنَّك". قال: فقالت: إنّه واللّهِ ما به حركة إلى شيءٍ، واللّهِ ما زال يبكي منذ كان من أمره ما كان إلى يومه هذا. قال: فقال لي بعض أهلي: لو استأذنت رسول اللّه في امرأتك، فقد أَذِنَ لمرأة هلال بن أُميّة أنْ تخدُمه. قال فقلت: لا أَستأذِنُ فيها رسول اللّه ، وما أدري ماذا يقولُ لي إذا استأذنته فيها وأنا رجلٌ شاب؟ قال: فلبثتُ بعد ذلك عشر ليالٍ، كمل لنا خمسون ليلةً، من حين نهى رسول الله عن كلامنا. قال: ثمّ صلَّيتُ صلاة الفجر صباحَ خمسينَ ليلة، على ظهر بيتٍ من بيوتنا. فبينا أَنا جالسٌ على الحالِ الذي ذكر اللّه ﷿ بِمَا قد ضَاقَت عليَّ نَفسِي، وضاقَت عليَّ الأرضُ بما رحُبَت، سمعتُ صوتَ صارخٍ أَوْفَى على جَبَلِ سَلْع يقول بأعلا صوته: يا كعبَ بن مالك أبشر. قال: فخررتُ ساجدا، وعرفت أن قد جاء فَرَجٌ. قال: وآذَن رسول اللّه النّاس بتوبةِ الله علينا حين صلّى صلاة الفجر. فذهب النّاس يُبشِّرونا. فذهب قِبَلَ صاحبيَّ مُبشِّرون، وركِب رجلٌ إليَّ فرسًا، وسعَى ساعِي من أسلَم قِبلي، فأَوْفَى الجبَلَ، وكان الصَّوتُ أسرعُ من الفرَس. فلمّا جائني الذي سمعتُ صوته بشّرني، نزعتُ له ثوبيّ فكسوتهما إيّاه ببشارته. والدهِ ما أملك غيرهما يومئذ. واستعرتُ ثوبين فلبستهما، فانطلقتُ أتأمّمُ رسول اللّه ، يلقاني الناس فوجًا فوجًا

⦗٢٤١⦘

يُهنّؤوني بالتّوبةِ ويقولون: ليَهْنِك توبةُ الله عليك. حتّى دخلتُ المسجد، فإذا رسول الله جالسٌ في المسجد حوله النّاس، فقام إليّ طلحة بن عبيد الله يُهرولُ حتّى صافحني وهنّاني، واللهِ ما قام رجلٌ من المهاجرين غيره. قال: فكان كعبٌ لا ينساها لطلحة. قال كعب: فلمّا سلّمتُ على رسول الله وهو يبرقُ وجهه من السّرور، يقول: "أبشر بخير يوم مرّ عليك منذ ولدتك أمُّك". قال فقلت: أَمِنْ عِندك يا رسول الله، أم من عند الله؟ قال: "لا، بل من عند الله". وكان رسول الله إذا سُرّ استنار وجهه، حتّى كأنَّ وجهه قطعة قمر، وكنّا نعرف ذلك منه. قال: فلمّا جلستُ بين يديه قلت: يا رسول الله: إنّ من توبتي أن أنخلع من مالي صدقةً إلى الله ﷿ وإلى رسوله. فقال رسول الله : "أمسِك بعض مالك فهو خيرٌ لك". قال فقلت: فإنِيّ أُمسِكُ سهمي الذي بخيبر. وقلت يا رسول الله: إنّ الله ﷿ إنّما أنجاني بالصِّدق. وإنّ من توبتي ألاّ أُحدِّث إلّا صدقًا ما بقيت. قال: فواللهِ ما علمتُ أحدًا من المسلمين أبلاهُ الله في صدق الحديث، منذ ذكرت ذلك لرسول الله، أحسن مما أبلاني. واللهِ ما تعمدت كذبةً منذ قلت ذلك لرسول الله إلى يومي هذا، وإنيّ لأرجو أن يحفظني الله فيما بقي. قال: فأنزل الله ﷿: ﴿لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ﴾ حتى بلغ: ﴿وَعَلَى الثَّلَاثَةِ

⦗٢٤٢⦘

الَّذِينَ خُلِّفُوا﴾ حتّى بلغ: ﴿اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾ (٢٢). قال كعب: واللهِ ما أنعم الله عليّ من نِعمةٍ قطُّ بعد إذ هداني للإِسلام، أعظمُ في نفسي من صدقي رسول الله . ألاّ أكونَ كذَبتُه فأهلَك كما هلَك الذين كذبوا. إنّ الله قال (٢٣) للذين كذَبوا حين أَنْزَل الوحيَ، شرَّ ما قال لأحدٍ: ﴿سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾ إلى قوله: ﴿فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ﴾ (٢٤). قال كعب: كُنّا خُلِّفنا أيُّها الثلاثةُ عن أمر أُولئك الذين قبل منهم رسول الله حين حَلَفوا له، فبايعَهم واستغفرَ لهم، وأَرجَأ رسول الله أمرَنا حتَّى قَضَى الله فيه، فذلك قوله: ﴿وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا﴾ (٢٥). وليس الذي ذكر ممَّا خَلَّفنا تخلُّفَنا عن الغزو، وإنمّا هو تَخليفَه إِيَّانا وإرجائَه أمرَنا عمِّن حَلَف له واعتذر إليه فقبِل منه" (٢٦).


(١) ابن وهب هو موضع الالتقاء.
(٢) أذرح -بفتح ثم سكون ثم راء مضمومة ثم حاء مهملة- قرية بالشام، وقيل هي فلسطين.
انظر: النهاية (١/ ٣٣) مادة: (أذرح) وفتح الباري (١/ ٧٧).
(٣) أيلة -بفتح الهمزة، وسكون التحتانية، بعدها لام مفتوحة -بلدة قديمة على ساحل بحر القلزم- البحر الأحمر -فيما يلي الشام، وهي اليوم تسمى مدينة العقبة، وهي ميناء المملكة الأردنية الهاشمية.
انظر: معجم البلدان (١/ ٣٤٧)، وفتح الباري (٣/ ٣٤٥)، و (١١/ ٤٧٠)، ومعجم المعالم الجغرانية (ص: ٣٥).
(٤) سورة التوبة جزء من الآية رقم (١١٧).
(٥) كذا في رواية يونس بن يزيد، عن الزهري، عند مسلم (كتاب التوبة ٤/ ٢١٢٤). وتقدم في رواية عُقيل: (ابن الربيع). وكلاهما ذكر في اسم أبيه فقيل: ابن الربيع، وقيل ابن ربيعة. انظر: الاستيعاب (٣/ ١٣٨٢)، وشرح صحيح مسلم للنووي (١٧/ ٩٢)، وتهذيب الأسماء واللغات (٢/ ٨٦).
(٦) أي: أخذ بعضنا على بعض الميثاق لما تبايعنا على الإسلام والجهاد.
انظر: فتح الباري (٧/ ٧٢٠)، ومشارق الأنوار (٢/ ٢٧٩).
(٧) كذا في الأصل! ولعله منصوبٌ على الاختصاص. وعند مسلم من رواية يونس: "وإن كانت بدرٌ أَذُكرَ في النَّاس منها".
(٨) كذا ضبطها في الأصل. ولعل النَّصت على أنها خبر لكان المحذوفة مع اسمها.
(٩) أي: أميل. والصعر أصله ميلٌ في العنق وانقلاب في الوجه إلى أحد الشقين.
انظر: العين (١/ ٢٩٨ باب العين والصاد والراء)، والصحاح (٢/ ٧١٢ صعر)، ومشارق الأنوار (٢/ ٤٧ ص ع ر).
(١٠) أي: تقدم وتباعد والمعنى: أي تقدم الغزاة وسبقوا وفاتوا.
انظر: العين (٧/ ٤١٨ باب الطاء والراء والفاء معهما ف ر ط)، وتفسير غريب ما في الصحيحين (ص ١٠٩)، وشرح صحيح مسلم للنووي (١٧/ ١٣٨).
(١١) يحتمل أنه: عبد الله بن أُنيس كما عند الواقدي، وقال ابن حجر: وهذا هو =

⦗٢٣٦⦘
= السلمي -بفتحتين- وهو غير الجهني الصحابي المشهور.
انظر: مغازي الواقدي (٣/ ٩٩٧)، وفتح الباري (٧/ ٧٢٢).
(١٢) أَي جانبيه، وهو إشارة إلى إعجابه بنفسه، ولباسه.
انظر: جمهرة اللغة (٢/ ٩١٤)، وشرح صحيح مسلم للنووي (١٧/ ١٣٨ - ١٣٩).
(١٣) بفتح الباء كسر الياء، ويجوز أن يكون بسكون الباء وتشديد الضاد من البياض. أي عليه ثياب بيض.
انظر: مشارق الأنوار (١/ ١٠٧ ب ي ن)، والنهاية في غريب الحديث والأثر (١/ ١٧٣ بيض).
(١٤) اسمه: عبد الله بن خيثمة، وقيل: مالك بن قيس.
انظر: فتح الباب في الكنى والألقاب (صـ ٢٩٧)، وتهذيب الأسماء واللغات (٢/ ٢٢٤).
(١٥) أي أشد الحزن. انظر: شرح صحيح مسلم (١٧/ ١٣٩)، وتقدم معنى البث في (١٨/ ٦٣٩).
(١٦) أي: أقبل ودنا قدومه. انظر: شرح صحيح مسلم للنووي (١٧/ ١٤٠).
(١٧) أي: زال. انظر: المصدر السابق.
(١٨) أي: يعقبني خيرا، وأن يثيبني عليه.
انظر: شرح صحيح مسلم للنووي (١٧/ ١٤١).
(١٩) وضع في الأصل علامة تخريج على كلمة ربيعة، ولم يصوب في الحاشية شيئًا. وتقدم أن رواية يونس هذه عن الزهري فيها: ربيعة. وفي رواية عقيل: الربيع، وهذا هو المشهور كما قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري (٧/ ٧٢٤).
(٢٠) كتب في الأصل: (العامري)، ووضع علامة تخريج عليها، وكتب في الحاشية: "صوابه: العَمِّري".
انظر ما تقدم في الحديث السابق، وأنّ الصواب (العمري) نسبةً إلى عمرو بن عوف الأوسي.
(٢١) كتب في الحاشية: (كاتبا). ولعله أخذها من نسخة الضياء المقدسي، فقد تقدم في وصف النسخة (ك) أنه قابلها بها. ووقعت كذلك في صحيح مسلم (٤/ ٢١٢٥) في رواية يونس هذه.
(٢٢) سورة التوبة من الآية رقم (١١٧) إلى الآية رقم (١١٩).
(٢٣) كتب في الأصل بعده: (قل). وضرب عليها.
(٢٤) سورة التوبة الآية من الآية رقم (٩٥) إلى الآية رقم (٩٦).
(٢٥) سورة التوبة جزء من الآية رقم (١١٨).
(٢٦) أخرجه مسلم في (كتاب التوبة ٤/ ٢١٢٠ - ٢١٢٨ برقم ٥٣) عن أبي الطاهر عن ابن وهب مثل رواية المصنف، وأخرج البخاري رواية يونس مختصرة في (كتاب الجهاد - =

⦗٢٤٣⦘
= باب من أراد غزوة فورّى بغيرها ومن أحبَّ الخروج يوم الخميس ٤/ ٤٨ برقم ٢٩٤٨) من طريق عبد الله بن المبارك، وفي (كتاب مناقب الأنصار - باب وفود الأنصار إلى النبي ٥/ ٥٤ برقم ٣٨٨٩) من طريق عنبسة كلاهما عن يونس مختصرا جدا.