للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٢١٣٩ - ز- حدَّثَنَا عمار بن رجاء، حدَّثَنَا الحميدي، حدَّثَنَا سفيان، عن وائل بن داود (١)، عن ابنه بكر بن وائل، عن الزهري (٢)، عن سعيد بن المسيب، عن عائشة: أنّ النّبِيّ قال لها: "يا عائشة إنْ كنت ألممت بذنب فاستغفري الله. فإنّ العبد إذا ألمَّ بالذنب، ثمّ تاب واستغفر، غَفَرَ الله له". وربّما قال سفيان: "استغفر (٣) الله، فإن التوبة: النّدم، والاستغفار" (٤).


(١) أبو بكر التيمي. قال ابن عيينة: لم يجالس وائل الزهري، وجالس ابنه الزهري. وقال أحمد بن حنبل: يحدِّث عن ابنه بكر، ثقة ثقة.
تهذيب الكمال (٣٠/ ٤٢٠)، والعلل ومعرفة الرجال دواية عبد الله (١/ ١٥٠ برقم ٥١)، وتقريب "التهذيب" (ع ٦٧٣).
(٢) هو موضع الالتقاء مع مسلم. ويخرج مسلم رواية بكر بن وائل عن الزهري.
(٣) كذا يما الأصل وفي مسند الحميدي (١/ ٣٠١) برقم (٢٨٦) (ربما قال سفيان: "إن كنت بذنب ألممت فاستغفر الله، فإن التوبة الندم والاستغفار"، وأكثر ذلك يقول على الأول. اهـ
يعني: إن أكثر ما قاله سفيان بن عيينة هو اللفظ الأول الذي ليس فيه "فإن التوبة الندم والاستغفار".
(٤) أخرجه الحميدي (١/ ٣٠١ برقم ٢٨٦). وقد اختلف فيه على سفيان بن عيينة على أربعة أوجه:
الأول: عن وائل بن داود عن ابنه بكر بن وائل عن الزهري عن عروة وحده كما هنا.
والثاني: عن وائل بن داود عن ابنه بكر بن وائل عن الزهري عن عروة أو سعيد أو كلاهما مثله.
أخرجه ابن حبان (٢/ ٣٩١ برقم ٦٢٤ الإحسان) من طريق، حامد بن يحيي البلخي عن ابن عيينة، وفيه: (عن عروة أو سعيد أو كلاهما، شك حامد)، ولم يذكر:=

⦗٢٧٥⦘
= "فإن التوبة الندم والاستغفار".
والثالث: عن الزهري بدون واسطة.
أخرجه أحمد في المسند (٤٣/ ٣١٤ برقم ٢٦٢٧٩) عن محمد بن يزيد الواسطي عن ابن عيينة، عن الزهري، عن عروة، وفيه: "إن كنت ألممت بذنب فاستغفر الله، فإن التوبة الندم والاستغفار"، وتقدم في رواية الحميدي إن سفيان ربما قال ذلك، وسيأتي عند المصنف برقم (١٢١٤٤) عن سفيان قال: (حدثونا عن الزهري … ) مما يدل على أنه لم يسمع الحديث من الزهري.
والرابع: عن وائل بن داود عن الزهري عن عروة، وسعيد، وعلقمة، وعبيد الله، به. أخرجه المصنف كما سيأتي برقم (١٢١٤٩) عن ابن أبي الشوارب عن إبراهيم بن سفيان عن سفيان بن عيينة. لم يذكر فيه بكر بن وائل، وتقدم أن وائلا لم يسمع من الزهري بل سمع من ابنه بكر عن الزهري.
وهذا الاختلاف راجع إلى ابن عيينة حيث لم يضبط الحديث عن الزهري، ورواية الحميدي عنه بزيادة بكر بن وائلٍ أصح.
لكن في من الحديث علة وهي قوله فيه: (وربّما قال سفيان: "استغمر الله، فإن التوب: النّدم، والاستغفار"). فالأظهر أنها مدرجة من كلام سفيان بن عيينة وليست من الحديث، يدل على ذلك ما أخرجه أبو غنّام النرسي في فوائد الكوفيين (ص ٧٧) من طريق عبد الصمد بن حسان عن سفيان بن عيينة بمثل رواية الحميدي غير أنه قال: (فدعا سفيان قال: "التوبة الندم والاستغفار").
والحديث صحيح بدون هذه الزيادة.