كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ أبواب في المنافقين الذين كانوا على عهد النبي ﷺ وغيرهم، وصفة عقابهم. - حديث الإفك. - ج: 21 - ص: 322

١٢١٦٤ - حدَّثنا محمد بن النعمان بن بشير المقدسي، حدّثنا

قاسم بن يزيد بن عوانة (١)، حدَّثنا يحيى بن كثير (٢)،

⦗٣٢٣⦘

عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن الزهري، عن أبي سلمة، وسعيد بن المسيب، وعبيد الله بن عبد الله جميعهم، عن عائشة قالت: كنّ النِّساءُ لم يهبِلن (٣) مُثقَّلة -أي لم يسمنّ-، كما يَهْبِلنّ بعد بالسّويقِ، فأَتوا على هودجي فحملوه، [يحسبوني فيه] (٤) لحداثتي وخِفَّتي، فشدّوه على البعير وساقوه مع الإبل، وكان صفوان بن المُعَطِّل الذَّكواني قد رآني قبل الحجاب، فأتى علىِّ وأنا نائمة، فواللهِ ما استيقظتُ إلّا باسترجاعه. وذكر الحديث بطوله (٥) (٦).

---

(١) هو أبو صفوان القاسم بن يزيد بن عوانة الكلبي -هكذا في الرواة عن يحيى بن كثير في تهذيب الكمال (٣١/ ٥٠٢) - ولم أقف على ترجمته.
(٢) أبو النضر صاحب البصري، ضعفه أكثر الأئمة كابن معين وأبي حاتم والدارقطني وابن حجر =

⦗٣٢٣⦘
= وغيرهم. (انظر: الجرح ٩/ ١٨٢)، تهذيب الكمال (٣/ ٥٠٢)، التقريب (ص ٥٩٥).
(٣) المهبل الكثير اللحم الثقيل الحركة من السمن. (انظر: فتح الباري ٨/ ٨١٤، التوضيح ١٦/ ٥٧١).
(٤) جاء في الأصل "يحسبون لحداثتي" وفوق نون "صـ" ولعل ما أثبت هو الصواب، وجاء في صحيح مسلم "يحسبون أني فيه".
(٥) تقدم تخريجه برقم (٢١١٥٩).
وذكر أبي سلمة من طريق الزهري تفرد به يحيى بن كثير عن عبد الرحمن بن إسحاق.
ويحيى ضعيف كما تقدم، والمحفوظ من الروايات الكثيرة الصحيحة عن الزهري أنه يرويه عن شيوخه الأربعة علقمة وسعيد وعبيد الله وعروة -كما تقدم-.
(انظر: التعليق على حديث رقم: ١٢١٥٥).
(٦) كتب في الأصل بعد الحديث: (حديث محمد بن النعمان هذا مكتوب عليه: ما كان في نسخة القُشيري وكان في نُسخة البيهقي. قلت: ولا أدري هو داخل في سماع شيخنا أم لا؟ وقد قرأته إنْ صحَّ سماعه!).