(٢) البناني وهو موضع الالتقاء. (٣) تقدم تخريجه في الحديث السابق. فائدة الاستخراج: ما جاء في متن الحديث من أن الرجل كان يغير شيئًا مما يكتبه من القرآن. تنبيهٌ: تقدم تخريج المصنف لهذا الحديث - برقم ٤٢٨٧ - مختصرًا. وقد جاء هذا الحديث من طرق عن أنس ﵁: - أ - من طريق ثابت وله طريقان: الأولى: من طريق سليمان بن المغيرة عن ثابت. - وقد تقدم برقم ١٢١٨٩ - وكذلك أخرجه أحمد (المسند ٣/ ٢٢٢). =
⦗٣٤٩⦘ = الثانية: من طريق حماد بن سلمة عن ثابت - قد أخرجه المصنف هنا برقم ١٢١٩٠ - وكذلك أخرجه أحمد في المسند (٣/ ٢٤٥ - ٢٤٦)، والطيالسي في مسنده (رقم ٢٠٢٠). ب - حميد الطويل: أخرج روايته: أحمد (المسند ٣/ ١٢٠ - ١٢١)، والبغوي (شرح السنة رقم ٣٧٢٥)، والطحاوي (شرح مشكل الآثار ٨/ ٢٣٩)، وابن حبان في صحيحه (رقم ٧٤٤). ج - عبد العزيز بن صهيب: أخرج روايته البخاري في صحيحه (المناقب: رقم ٣٦١٧)، وأبو يعلى في مسنده (رقم ٣١٩٩). وجاء لفظ رواية سليمان بن المغيرة عن ثابت من غير تقييد بأنه كان يكتب القرآن أو كان يغير فيه بينما نجد لفظ دواية حماد بن سلمة عن ثابت فيها تقييد بذلك، ووافقه على هذا اللفظ حميد عن أنس وعبد العزيز بن صهيب عن أنس إلا أن لفظ روايتهما ليس فيه ذكر كتابته للقرآن ولكن سياق لفظهما يدل على ذلك. والله أعلم. وقد تعرض الإمام الطحاوي ﵀ لهذا الإشكال، وعرض الروايات، ورجح أنه كان يكتب الرسائل دون القرآن (شرح مشكل الآثار ٨/ ٢٤١). ورواية حماد بن سلمة عن ثابت - صحيحة - وهو من أوثق الرواة عن ثابت بالاجماع كما قاله الإمام مسلم، ثم يتلوه سليمان بن المغيرة - رحم اللَّه الجميع - انظر شرح العلل ٢/ ٦٩٠).