للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٢٢٠٢ - حدَّثَنَا أبو جعفر الدَّقيقي، قال: حدَّثَنَا محمد بن الصبَّاح، قال: حدَّثَنَا جَريرُ (١)، ح.

وحدَّثنا أبو جعفر بن الجُنيد، قال: حدَّثَنَا إسحاق بن إسماعيل الطَّالِقَاني، قال: حدَّثَنَا جرير، وأبو معاوية (٢)، عن الأعمش، ح.

وحدَّثنا محمد بن معاذ المروزي، قال: حدَّثَنَا خَلَف بن سالم (٣)، قال: حدَّثَنَا جرير، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد اللَّه، قال: جاء رجل من أهل الكتاب إلى رسول اللَّه ، فقال: إنّ الله يُمسِكُ السماوات على إِصْبَع، والأرض على إِصْبَع، والجبال والشجر على إِصْبَع، والماء والثَّرى على إِصْبَع، والخلائق كلها على إِصْبَع. ثمَّ يقول: أنا الملك. قال:

⦗٣٥٧⦘

فضحِك رسول اللّه حتَّى بدت نَواجِذه، ثمَّ قرأ هذه الآية: ﴿وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ (٤).

قال الأعمش: فقلت لإبراهيم: أفي الدُّنيا هذا، أم في الآخرة؟ قال: في الدُّنيا.

هذا لفظ ابن الجُنيد. ورواه جَريرُ فقال وزاد فيه: "تصديقًا له، تعجُّبًا لما قال" (٥).


(١) ابن عبد الحميد، وهو موضع الالتقاء في جميع الأسانيد التي ساقها المصنف لهذا الحديث.
(٢) هو محمد بن خازم، وهو موضع الالتقاء في الإسناد الثاني كذلك.
(٣) المخرمي.
(٤) سورة الزمر (آية ٦٧).
(٥) تقدم تخريجه برقم (١٢٢٠٠).
فائدة الاستخراج: ساق المصنف لفظ رواية جرير بتمامها.
ملحوظة: في اللفظ الذي ساقه المصنف جمع بين (الجبال على إصبع) والخلائق على إصبع، بينما بين الإمام مسلم أن حديث جرير ليس فيه "والخلائق على إصبع ولكن في حديثه والجبال على إصبع" فظهر من هذا أن اللفظ الذي ساقه المصنف، وجمع فيه بين لفظ جرير وأبي معاوية أن قوله: "والخلائق على إصبع" من لفظ أبي معاوية، ثم بين المصنف ما تفرد به لفظ جرير في آخر الحديث.