للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٢٢٩١ - حدثنا محمد بن إسحاق بن سبويه (١) السجزي بمكة، حدثنا عبد الرزاق ح؛

وحدثنا إسحاق بن إبراهيم (٢) قال: قرأنا على عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : "مثل المؤمن كمثل الزرع لا يزال الريح تفيئه (٣)، ولا يزال المؤمن يصيبه البلاء، ومثل المنافق كمثل شجرة الأَرْز (٤) لا تهتز حتى تستحصد" (٥).

⦗٤١٦⦘

رواه عبد الأعلى، عن معمر (٦).


(١) سبويه: بفتح السين المهملة وضم الموحدة المشددة وسكون الواو وفتح المثناة تحت تليها هاء، ويقال: شبويه، بالشين المعجمة. انظر: توضيح المشتبه ٥/ ٢٨٩.
(٢) إسحاق بن إبراهيم بن عباد الدبري الصنعاني راوية عبد الرزاق.
(٣) يعني: تحركها وتميلها يمينا وشمالا. انظر: (النهاية في غريب الحديث (صـ ٧٢٢ مادة: (فيأ).
(٤) الأرز: قال الإمام النووي : الأزر: بفتح الهمزة، وراء سكنة، ثم زاي هذا هو المشهورت في ضبطها، وهو المعروف في الروايات كنب الغريب اهـ. شرح صحيح مسلم (١٧/ ٢٢٢).
وقال أبو عبيد القاسم: الأرزة: بتسكين الراء، وهو شجر معروف بالشام وقد رأيته يقال له الأرز واحدتها أرزة وهو الذي يسمى بالعراق الصنوبر وإنما الصنوبر تمر الأرْزِ فسمى الشجر صنوبرا من أجل ثمره. انظر: غريب الحديث لأبي عبيد (١/ ١١٨).
(٥) أخرجه مسلم في الصحيح، كتاب صفات المنافقين وأحكامهم، باب المؤمن كالزرع =

⦗٤١٦⦘
= ومثل الكافر كشجر الأرز (٤/ ٢١٦٣)، (٥٨/ ٢٨٠٩ مكرر) عن محمد بن رافع، وعبد بن حميد كلاهما عن عبد الرزاق به.
وفيه من فوائد الاستخراج تمييز المتن المحال به على المتن المحال عليه، حيث ساق مسلم سنده وأحال متنه على لفظ حديث عبد الأعلى عن معمر. وقال: غير أن في حديث عبد الرزاق مكان قوله: (تميله) (تفيئه).
والحديث في صحيح البخاري، كتاب المرضى، باب كفارة المرضى (٥٦٤٤)، وكتاب التوحيد، باب قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ﴾ (٧٤٦٦).
(٦) هذه الرواية التي علقها المصنف، وصلها مسلم في الصحيح -كما تقدم - عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن عبد الأعلى به.