كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ كتاب بيان قدرة الله تعالى في السماوات والأرض، ووقت خلقهما، واقتداره عليهما. وبيان نزول أهل الجنة. وما أوتي النبي ﷺ من العلم. والآيات التى كانت في زمانه لسببه - باب الدليل على أن الاجتهاد في العبادة على المنعوم عليه، ما وجب منه على غيره. - ج: 21 - ص: 449

١٢٣٣٩ - حدثني طاهر بن الفضل البغدادي (١) بحلب، حدّثنا سفيان بن عيينة ح؛

وحدثنا علي بن حرب (٢)، قال: حدثني أبي (٣)، عن ابن عيينة ح؛

⦗٤٥٠⦘

وحدثنا علي بن حرب، حدّثنا الأشيب (٤)، قال: حدّثنا شيبان (٥)، كلاهما عن زياد بن علاقة، عن المغيرة بن شعبة قال: كان رسول الله ﷺ يصلي حتى انتفخت (٦) قدماه، فقيل له: أليس قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: "أفلا أكون عبدًا شكورا" (٧).

وقال سفيان: "حتى تورمت قدماه" (٨).

---

(١) طاهر بن الفضل بن سعيد البغدادي الحلبي.
قال ابن حبان: يضع على الثقات وضعا، ويقلب الأسانيد، يلزق المتون الواهية بالأسانيد الصحيحة لا تحل كتابة حديثه إلا على جهة التعجب. وقال الحاكم: "روى عن ابن عيينة وحجاج بن محمد وغيرهما أحاديث مناكير موضوعة" وقال أبو نعيم: "روى، عَنِ ابن عُيَينة وحجاج بن محمد مناكير لا شيء". وذكره ابن حبان في الثقات: وقال: "يخطئ ويخالف" فتعقبه الحافظ ابن حجر: "فهو هو فما لذكره في الثقات معنى".
انظر: المجروحين (١/ ٤٩١) رقم (٥١٤). المدخل إلى الصحيح (ص: ١٤٨) رقم (٨٣)، لسان الميزان (٤/ ٣٤٨)، رقم (٣٩٨٤). الثقات لابن حبان (٨/ ٣٢٨)، (١٣٧٠٦).
(٢) على بن حرب بن محمد بن على الطائي، أبو الحسن الموصلى.
(٣) حرب بن محمد بن على الطائى
ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ولم يورد فيه جرحا ولا تعديلا. وقال الذهبي:
"كان متمولا كثير الأفضال على أهل الحديث". وذكره ابن قطلوبغا في كتابه: الثقات من لم يقع في الكتب الستة. مات سنة ست وعشرين ومائتين.
انظر: الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (٣/ ٢٥٢)، (١١٢٧). تاريخ دمشق لابن عساكر (١٢/ ٣١٨)، تاريخ الإسلام (٥/ ٥٥٢). الثقات ممن لم يقع في الكتب الستة =

⦗٤٥٠⦘
= (٣/ ٣٢٥)، (٢٦٨٣).
(٤) الحسن بن موسى.
تنبيه: وقع في إتحاف المهرة (١٣/ ٤١٢) (١٦٩٣٥): "أبو الأشعث، ثنا شيبان". وهو خطأ.
(٥) شيبان بن عبد الرحمن التميمى مولاهم النحوى.
(٦) وجاء في رواية -كما سيأتي- "حتى ورمت"، وفي رواية: "حتى تفطر" أي تشققت، ولا اختلاف بين هذه الروايات فإنه إذا حصل الورم والانتفاخ حصل التشقق. انظر: تكملة فتح الملهم (١٢/ ١٣٢)، شرح صحيح مسلم (١٧/ ٢٣٧).
(٧) أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب صفات المنافقين، باب لن يدخل أحد الجنة بعمله، بل برحمة الله تعالى (٤/ ٢١٧١)، ح (٢٨١٨/ ٨٠) عن أبي بكر بن أبي شيبة، وابن نمير كلاهما عن سفيان به مثله.
وأخرجه البخاري في الصحيح (كتاب التفسير باب: ليغفر الله ما تقدم من ذنبك (٦/ ١٣٥) ح (٤٨٣٦) عن صدقة بن الفضل، عن ابن عيينة به نحوه.
(٨) عند البخاري من رواية سفيان: "تَوَرَّمَتْ قَدَمَاهُ"، وعند مسلم من رواية سفيان: "وَرِمَتْ قَدَمَاهُ"، وجاءت رواية أبي عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري، عن زياد بن علاقة، عند مسلم في صحيحه رقم (٢٨١٩/ ٧٩) بلفظ: "انتفخت" وهي موافقة لرواية شيبان -عند المصنف- ولعل هذا من فوائد الاستخراج.