كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ كتاب بيان قدرة الله تعالى في السماوات والأرض، ووقت خلقهما، واقتداره عليهما. وبيان نزول أهل الجنة. وما أوتي النبي ﷺ من العلم. والآيات التى كانت في زمانه لسببه - باب الدليل على أن الاجتهاد في العبادة على المنعوم عليه، ما وجب منه على غيره. - ج: 21 - ص: 451

١٢٣٤٠ - حدثنا أبو عبيدة ابن أخي هناد (١)، وأبو أمية (٢)، ومحمد بن حيويه (٣)، قالوا حدثنا أبو نعيم (٤)، قال حدثنا: مسعر (٥)، عن زياد بن علاقة، قال: سمعت المغيرة بن شعة، قال: إن كان ليصلي -قال: محمد بن حيويه- يعني: النبي ﷺ أو ليقوم حتى ترم قدماه-، فقيل له: لم تفعل ذلك، وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: "أفلا أكون عبدًا شكورًا (٦) ".

---

(١) السري بن يحيى بن السري التميمي الكوفي.
(٢) محمد بن إبراهيم بن مسلم الطرسوسي.
(٣) محمد بن يحيى بن موسى الإسفراييني.
(٤) الفضل بن دكين التيمي مولاهم الكوفي.
(٥) ابن كدام الهلالي.
(٦) أخرجه مسلم -كما تقدم- في الحديث السابق، وفي هذه الرواية موافقة مسعر للفظ سفيان "حتى ورمت"، وسيأتي في الحديث الآتي رواية وكيع وفيها الجميع بين مسعر وسفيان جميعا. ولعل هذا من فوائد الاستخراج.
ومن طريق أبي نعيم أخرجه البخاري في صحيحه (كتاب التهجد، باب قيام البني ﷺ حتى ترم قدماه (٢/ ٥٠) ح (١١٣٠) ولفظه: "إن كان النبي ﷺ ليقوم ليصلي حتى ترم قدماه -أو ساقاه".