للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٢٣٦٤ - حدثنا علي بن حرب (١)، والعطاردي (٢)، قالا: حدّثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله "يقول الله ﷿: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عينٌ رأت، ولا أذنٌ سمعت، ولا خطر على قلب بشرٍ، واقرأوا إنْ شئتم: ﴿فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ﴾ (٣) " وكذلك كان يقرؤها أبو هريرة (٤).

⦗٤٧٢⦘

"ومن بَلْهَ" (٥)، قال: وكانت لغته.

قال أبو معاوية: يعني: "من قيله ما قد أَطْلَعَكُم عليه، واقرؤوا إنْ شئتم … " بملثه (٦).


(١) الطائي الموصلي.
(٢) أحمد بن عبد الجبار بن محمد التميمي.
(٣) سورة السجدة، الآية: ١٧.
(٤) أي "قرَّات" وهي قراءة ابن مسعود وأبي هريرة ، وهي جمع قرَّة، وحسن الجمع فيه لإضافته إلى جمع والإفراد، لأنه مصدر وهو اسم جنس.
انظر: الجامع الأحكام القرآن (١٧/ ٣٤ - ٣٥) ط الرسالة.
(٥) قال ابن حجر في الفتح: إذا تقدمت (مِنْ) عليها فقد قيل هي بِمَعْنَى (كَيْفَ) وَيُقَالُ: بمعنى (أَجَلْ) ويقال بمعنى (غَيْرَ) أو (سِوَى) وقيل بمعنى (فَضَلَ) لَكِنْ قَالَ الصَّغَانِيُّ: اتَّفَقَتْ نُسَخُ الصَّحِيحِ عَلَى "مِنْ بَلْهَ" والصواب إسقاط كلمة "مِنْ" وَتُعُقِّبَ بأنه لا يتعين إسقاطها إلا إذا فُسِّرَتْ بمعنى (دَع) وأما إذا فسرت بمعنى (مِنْ أَجْلِ) أَوْ (مِنْ غَيْرِ) أَوْ (سِوَى) فلا، وقد ثبت في عدة مصنفات خارج الصحيح بإثبات (مِنْ) وأخرجه سعيد بن منصور ومن طريقه بن مردويه من رواية أبي معاوية عن الأعمش كذلك، وقال ابن مالك: المعروف (بَلْهَ) اسم فعل بمعنى اترك ناصبا لما يليها بمقتضى المفعولية واستعماله مصدرا بمعنى الترك مضافا إلى ما يليه والفتحة في الأولى بنائية وفي الثانية إعرابية وهو مصدر مهمل الفعل ممنوع الصرف. اهـ. فتح الباري (٨/ ٥١٦).
(٦) تقدم تخريجه برقم (١٢٣٦٠).
فائدة الاستخراج: تفسير الراوي للحديث - في بيان معنى "بله" وبيان أنها من لغة أبي هريرة .