للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٢٥٦٤ - حَدَّثَنَا عبد الله بن أيوب المخرمي، وشعيب بن عمرو الدمشقي، قالا: حَدَّثَنَا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن عروة، عن زينب بنت أبي سلمة (١)، عن حبيبة (٢)، عن أمها أم حبيبة نوج النَّبِيّ ، عن زينب بنت جحش زوج النَّبِيّ ، قالت: "استيقظ رسول الله من نومه محمارٌّ وجهُه، وهو يقول: لا إله إلَّا الله، ويل للعرب من شر قد اقترب - قاله ثلاث مرات - فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذا (٣)، قلت: يا رسول الله، أنهلك وفينا الصالحون؟

⦗٣٣⦘

قال: نعم، إذا كثر الخبث" (٤).


(١) زينب بنت أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومية ربيبة النَّبِيّ . انظر: (الإصابة ١٥٩/ التقريب ١٣٥٦، ترجمة ٨٥٩٥).
(٢) حبيبة بنت عبيد الله بن جحش الأسدية، أمها أم حبيبة بنت أبي سفيان، لها صحبة وهاجرت مع أبويها إلى الحبشة، ويقال: إنها ولدت بأرض الحبشة. انظر: (الاستيعاب ٤/ ١٨٠٩، التقريب ١٣٤٩، ترجمة ٨٥٥٨).
(٣) هكذا جاء في رواية ابن عيينة، عن الزهري بدون التحديد، وجاء في رواية سليمان بن كثير - رقم (١٢٥٦٦) -، ووهيب عن الزهري "وعقد تسعين"، وفي رواية صالح بن كيسان - رقم (١٢٥٦٨) - ويونس: "وحلق بإسبعيه الإبهام والتي تليها"، وفي رواية عن ابن عيينة عن مسلم - رقم: (٢٨٨٠) -، "وعقد سفيان بيده عشرة". قال النووي: "فأما رواية سفيان ويونس فمتفقتان في المعنى وأما رواية أبي هريرة فمخالفة لهما لأن عقد التسعين أضيق من العشرة قال القاضي لعل حديث أبي هريرة متقدم فزاد قدر الفتح بعد هذا القدر قال أو يكون المراد التقريب بالتمثيل لا حقيقة =

⦗٣٣⦘
= التحديد". ينظر: شرح النووي على مسلم (٣/ ١٨).
(٤) أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب اقتراب الفق وفتح ردم يأجوج ومأجوج ٤/ ٢٢٠٧/حديث رقم ١/ ٢) من طريق سفيان، به.
وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الفتن، باب قول النَّبيّ "ويل للعرب من شر قد اقترب" ٩/ ٤٨، حديث رقم ٧٠٥٩) من طريق مالك بن إسماعيل، عن ابن عيينة، به.
وليس في إسناده أيضَّاَ ذكر (حبيبة).
من فوائد الاستخراج:
- زيادة قوله: (قاله ثلاث مرات) - أي: "ويل للعرب … ) (- حيث إنها ليست عند مسلم.
-زيادة قوله: "محمارُّ وجهُه"، حيث خلى منها رواية مسلم.