للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٢٦٢٥ - حدثنا الحسن بن عفان (١)، حدثنا ابن نُمير (٢)، حدثنا الأعمش، عن شقيق (٣)، عن حذيفة، قال: "كنَّا جلوسًا عند عمر، فقال: مَن يحفظ حديثَ رسول الله في الفتنة كما قال؟ قال حذيفةُ: قلتُ: أنا، فقال: إنك لجريء، فكيف إذًا قال؟ قلتُ: قال: فتنةُ الرجلِ في أهلِه وماله وولدِه وجارِه، يكفرُّها الصلاةُ والصدقة والأمرُ بالمعروف والنهيُ عن المنكر، فقال: ليس هذا أريد، إنما أريد التي تموج كموج البحر، فقلتُ: ليس عليك منها بأسٌ، إنَّ بينك وبينها بابًا مغلقًا، فقال عمر: أيُكسر البابُ أم يفتح؟ فقال: بل يُكسر، فقال عمر: إذَا كُسر لم يغلق أبدًا، قال: فهِبْنا أن نسألَه فقلنا لمسروق، فسأله مَن البابُ؟ فقال: عمر. هل كان يعلم من الباب؟ (٤) قال: نعم، والله، كما تعلم أنَّ دون غدٍ الليلة، وذلك أنَّ حذيفةَ حدّثَنا حديثا ليس بالأغاليط" (٥).


(١) الحسن بن علي بن عفان العامري الكوفي.
(٢) هو: عبد الله بن نمير.
(٣) شقيق بن سلمة الأسدي أبو وائل الكوفي.
(٤) هذا سؤال ثانٍ من مسروق لحذيفة كما يستفاد من الحديث السابق برقم (١٢٦٢٣).
(٥) أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب في الفتنة التي تموج كموج البحر (٤/ ٢٢١٨، حديث رقم ٢٦) من طريق الأعمش، به.