للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٢٦٢٧ - ز- حدثنا الدقيقي (١)، حدثنا عمرو بن عون، قال: أخبرنا هشيم (٢)، عن سيار (٣)، عن أبي وائل، عن عمر، أنَّه قال: "أيُّكم سمع رسولَ الله في الفتنة؟ قال حذيفةُ: أنا يا أمير المؤمنين، قال: هات، إنك لجريءٌ، قال حذيفة: سمعت رسولَ اللّه يقول: فتنة الرجلِ في أهلِه، ومالِه، وجارِه، يكفِّرُ ذلك الصومُ، والصلاة، والصدقةُ، وقولُ المعروف. قال عمر: ليس هذا أريد، ولكن أريد قوله في التي تموج كموج البحر، قال حذيفةُ: لا تَخَفْها يا أمير المؤمنين، فإن بينك

⦗٨٣⦘

وبينها بابًا مغلقًا. قال عمرُ: كيف بالبابُ؛ يُكسر أم يفتحُ؟ قال: بل يُكسر فلا يُغلق حتى تقومَ الساعة" (٤).

رواه معاذ بن معاذ، عن ابن عون (٥)، عن محمد (٦) قال: قال جندب (٧): جئت يوم الجَرْعة (٨)، فإذا رجلٌ جالسٌ، فقلتُ: لَيُهْراق اليومَ ها هنا دماءٌ، فقال ذاك الرجلُ: كلا واللّه، قلتُ: بلى والله، وذكر الحديث (٩).


(١) هو: محمد بن عبد الملك بن مروان الواسطي أبو جعفر.
(٢) هشيم بن بشير بن القاسم السلمي الواسطي.
(٣) سيار بن أبي سيار وردان أبو الحكم العنزي الواسطي.
(٤) أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده (١/ ٣٢٥، ح ٤٠٨) من طريق شعبة، عن الأعمش، وحماد بن سلمة، عن عاصم، كلاهما عن أبي وائل، قال: قال عمر: من يحدثنا عن الفتنة؟ فقال حذيفة: فذكره.
وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات.
وأخرجه الطبراني في المعجم الأوسط (٢/ ٢١٥، ح ١٧٧٤) من طريق عيسى بن الضحاك الكندي، عن الأعمش، عن شفيق بن سلمة، عن مسروق، عن عمر بن الخطاب، به.
وقال: "لم يرو هذا الحديث عن عيسى إلا علي بن أبي بكر".
(٥) هو: عبد الله بن عون بن أرطبان البصري.
(٦) محمد بن سيرين.
(٧) جندب بن عبد الله بن سفيان البجلي.
(٨) الجرعة -بفتح، وبفتح الراء وإسكانها، والفتح أشهر وأجود-: وهي موضع بقرب الكوفة على طريق الحيرة. ويوم الجرعة: يوم خرج فيه أهل الكوفة يتلقون واليا ولاه عليهم عثمان، فردوه وسألوا عثمان أن يولي عليهم أبا موسى الأشعري فولاه. انظر: المنهاج شرح صحيح مسلم (١٨/ ١٨).
(٩) وصله مسلم في صحيحه (كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب في الفتنة التي تموج كموج البحر (٤/ ٢٢١٩، حديث رقم ٢٨) عن محمد بن المثنى ومحمد بن حاتم، عن معاذ بن معاذ، به.