المدلّسين ص ١٩، وهدي الساري ص ٤٥٢. (٢) الحجاج بن أرطأة -بفتح الهمزة- الكوفي مات سنة ١٤٥ هـ / بخ ٤، وأخرج له مسلم مقرونا، = ⦗٢١٩⦘ = وثقه الثوري، والخطيب، والخليلي، وغيرهم. وضعفه يحيى القطان، والنسائي، والدارقطني من قبل حفظه، ووصفه ابن المبارك، وابن معين، والرازيان، وغيرهم بالتدليس. قال الإمام أبو حاتم الرازي: … وإذا قال: حدثنا فهو صالح لا يرتاب في صدقه وحفظه … وقال ابن عديّ: إنّما عاب عليه الناس تدليسه عن الزهري، وعن غيره. وربما أخطأ في بعض الروايات، فأما أن يتعمد الكذب فلا، وهو ممن يكتب حديثه. وقال الإمام الذهبي: أحد الأعلام على لين فيه. وقال الحافظ ابن حجر: أحد الفقهاء صدوق كثير الخطأ والتدليس، وذكره في المرتبة الرابعة من طبقاته. انظر: الجرح والتعديل ٣/ ١٥٤، والمراسيل ص ٤٥، والكامل ٢/ ٢٢٣، وسنن الدارقطني ١/ ٧٩، وتاريخ بغداد ٨/ ٢٣٠، وتهذيب الكمال ٥/ ٤٢٠، والكاشف ١/ ٣١١، والتقريب ص ١٥٢، وطبقات المدلسين ص ١٩. (٣) عون بن أبي جحيفة -بالتصغير- واسمه وهب بن عبد الله السوائي -بضم السين المهملة وتخفيف الواو والمدّ، وأبوه أبو جحيفة صحابي مشهور يقال له وهب الخير مات سنة ٩٤ هـ / ع. انظر: الإصابة ٣/ ٦٤٢، والتقريب ص ٦٢٨. (٤) هذا الإسناد ضعيف لعنعة عمر بن عليّ وشيخه الحجاج بن أرطأة -وهما مدّلسان-، وقد أخرجه ابن ماجه برقم (٧١١) عن أيوب بن محمد الهاشمي عن عبد الواحد بن زياد، عن الحجاج به. وأخرجه ابن خزيمة برقم (٣٨٨) عن يعقوب بن إبراهيم الدورقي عن هشام -كذا في المطبوع من صحيحه ولعلّ الصواب هشيم- عن الحجاج به، وفي روايتهما أيضا عنعنة الحجاج كما عند المصنف ﵀، ولكن قد تابعه -أي الحجاج بن أرطأة- سفيان الثوري عن عون به. أخرجه الإمام أحمد عن عبد الرزاق عن سفيان به. انظر: مسنده ٤/ ٣٠٧. وإسناده صحيح على شرط الشيخين، وأخرجه أيضا الترمذي عن محمود بن غيلان، = ⦗٢٢٠⦘ = عن عبد الرزاق به. برقم (١٩٧) وقال: حسن صحيح. وأخرجه الحكم أيضا من حديث أبي جحيفة بألفاظ زائدة، وقال: قد أخرجاه إلا أنّهما لم يذكرا فيه إدخال الإصبعين في الأذنين والاستدارة. وقال: صحيح على شرطهما. وقد وردت الاستدارة مطلقة في رواية المصنف هذه والإمام أحمد والترمذي، وابن ماجه، وابن خزيمة، ووردت مقيدة في رواية المصنف التالية لهذا الحديث من طريق عون بن أبي جحيفة، عن أبيه أيضا كما في الصحيحين، والقاعدة في مثل هذا حمل المطلق على المقيد كما فعل الشيخ أحمد شاكر ﵀ حيث قال: ولفظ مسلم ﵀ فأذّن بلال ﵁ فجعلت أتتبع فاه هاهنا وهاهنا يقول: يمينًا وشمالًا يقول: حيّ على الصلاة حيّ على الفلاح. وهذا معنى الاستدارة. اهـ. وعلى ما سبق من صحة سند الحديث ومعنى الاستدارة فإنه يتبين ضعف ما ذهب إليه الإمام البيهقي ﵀ من أن الاستدارة لم ترد من طرق صحيحة حيث قال: … وقد رواه إجازة عبد الرزاق عن سفيان الثوري، عن عون بن أبي جحيفة مدرجًا في الحديث، وسفيان إنّما روى هذه اللفظة في الجامع -رواية العدني عنه- عن رجل لم يسم عن عون به. اهـ. وقد تعقب قوله هذا ابن دقيق العيد، وابن التركماني، وأحمد شاكر -رحمهم الله تعالى- وبينوا ضعف هذا القول بأدلة واضحة قويّة. والله ﷾ أعلم. انظر: سنن البيهقي ١/ ٣٩٦، وتعليق الشيخ أحمد شاكر على سنن الترمذي ١/ ٣٧٧، وتعليق الشيخ الألباني -حفظه الله- على صحيح ابن خزيمة ١/ ٢٠٣، ونصب الراية ١/ ٢٧٧، والتلخيص الحبير ١/ ٣٦٥.