كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ بدو الأذان وما جاء فيه، وأن الصلاة قبلها بمكة كانت بلا أذان، وأن النبي ﷺ أمر به عن قول عمر ﵁ وبيان إيجاب التأذين قائما. - باب الترغيب في الأذان، والدليل على أن المؤذن في أذانه وإقامته إلى أن يفرغ منفي عنه الوسوسة والرياء لتباعد الشيطان منه *وأنه لا يشبهه شيء من أعمال البر والخير* - ج: 3 - ص: 238

١٠٢٥ - حدثنا أبو زرعة الرازي (١)، نا إبراهيم بن موسى (٢)، نا أبو أنس (٣)، عن سهيل عن أبيه، عن أبي هريرة ﵁ قال: قال النبي ﷺ: "إذا أذَّن المؤذّن أدبر الشيطان له حُصَاص (٤) " (٥).

رواه خالد الواسطي (٦)، عن سهيل بمثله (٧).

---

(١) هو الإمام الحافظ المتقن المشهور عبيد الله بن عبد الكريم.
(٢) هو أبو إسحاق الرازي المعروف بالصغير.
(٣) هكذا في "الأصل" و"م " وهو محمد بن أنس الكوفي خت د، وثقه أبو حاتم، وإبراهيم بن موسى، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يغرب كذا في التهذيب ولم أره في الثقات، وقال الحافظ ابن حجر: صدوق يغرب. انظر: الجرح والتعديل ٧/ ٢٠٧، وتهذيب الكمال ٢٤/ ٥٠٤، والكاشف ٢/ ١٥٩، والتقريب ص ٤٦٩، ووقع هَامش "ك" و"ط" صوابه أبو أويس. وهذا التصويب خطأ، وإنَّما الصواب أبو أنس كما في "الأصل" و"م " وكتب الرجال.
(٤) الحصاص: شدة العَدْو وَحِدّته، وقيل: هو أن يَمْصَع بذنَبه ويَصُرّ بأذنيه ويعدو، وقيل: هو الضُّراط. انظر: الصحاح ٣/ ١٠٣٣، والنهاية ١/ ٣٩٦.
(٥) وقد أخرجه مسلم ﵀ عن عبد الحميد بن بيان الواسطي، عن خالد بن عبد الله، عن سهيل به. انظر: صحيحه، كتاب الصلاة باب فضل الأذان وهرب الشيطان عند سماعه برقم ١٧، ١/ ١٢٩.
(٦) هو ابن عبد الله.
(٧) وقد أخرجه الإمام مسلم ﵀ ما علقه المصنف هنا. انظر: الحديث ١٠٢٦ السابق.