كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

باب مبتدأ أبواب في مواقيت الصلاة، وأن جبريل ﵊ أم برسول الله ﷺ فصلى وبين له المواقيت وقتا (واحدا) - باب بيان حظر الصلاة كلها وإيجاب تأخيرها كلها إذا بدا حاجب الشمس حتى تبرز، وإذا غاب حاجب الشمس حتى تغيب، والدليل على أن قضاء الصلاة الفائتة من السنن التي يوجبها المرء على نفسه قبل هذه الساعة جائز، وعلى أن قضاء الصلاة المفروضة في هاتين الساعتين وغيرهما جائز، والدليل على إباحة الإشارة في الصلاة في أمر أو نهي. - ج: 3 - ص: 379

١١٨١ - حدثنا الصاغاني، قال: نا يحيى بن أيوب (١)، قال: نا إسماعيل بن جعفر، قال: أخبرني (٢) محمد بن أبي حَرْملةَ (٣)، قال: أخبرني أبو سلمة أنَّه سأل عائشة ﵂ عن السجدتين (٤) اللتين كان رسول الله ﷺ يصليهما بعد العصر؟ فقالت: كان يصلّيهما قبل العصر، ثم إنَّه شُغِلَ عنهما أو نسيهما فصلاهما بعد العصر، ثم أثبتهما، وكان إذا صلى صلاة أثبتها (٥).

---

(١) هو أبو زكريا البغدادي المَقَابِرِيّ.
(٢) هكذا في "الأصل". وفي "ك": ثنا.
(٣) هو مولى ابن حويطب وقد ينسب إليه، انظر: التقريب ص ٤٧٣.
(٤) الركعتين.
(٥) وقد أخرجه مسلم -رحمه الله تعالى- عن يحيى بن أيوب وقتيبة، وعلي بن حجر ثلاثتهم، عن إسماعيل بن جعفر به. انظر: صحيحه، كتاب صلاة المسافرين وقصرها باب معرفة الركعتين اللتين كان يصليهما النبي ﷺ بعد العصر، برقم ٢٩٨، ١/ ٥٧٢.