للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١١٨٢ - حدثنا صالح بن عبد الرحمن، قال: نا أصبغ (١)، قال:

⦗٣٨٠⦘ أنا (٢) ابن وهب، ح

وحدثنا أبو عبيد الله، نا عمّي، قال: نا عمرو، عن بكير بن عبد الله، عن كريب أنّ عبد الله بن عباس وعبد الرحمن بن الأزهر (٣)، والمسور بن مخرمة (٤) أرسلوه إلى عائشة فقالوا: اقرأ عليها (٥) السلام منّا جميعًا، وسَلْها عن الركعتين بعد العصر وقلْ: أُخبِرْنا أنّك تصليهما (٦)، وقد بلغنا أنّ الله نهى عنها (٧).

قال ابن عباس فكنت أضرب مع عمر بن الخطاب (الناس) (٨) عنهما.

⦗٣٨١⦘ قال كريب: فدخلت عليها وبلّغتها بما أرسلوني به قالت: سلْ أم سلمة فخرجت إليهم فأخبرتهم بقولها، فرَدّوني إلى أم سلمة بمثل ما أرسلوني إلى عائشة (٩) فقالت أم سلمة : سمعت رسول الله ينهى عنهما ثم رأيته يصلّيهما، أما حين صلاها (١٠) فإنّه صلّى العصر ثم دخل وعندي نسوة من بني حرام (١١) من الأنصار فصلاهما فأرسلت إليه الجارية (١٢)، فقلت قومي بجنبه فقولي له: تقول لكَ أم سلمة يا رسول الله، إنّي سمعتك تنهى عن هاتين الركعتين، وأراك تصلّيهما فإن أشار بيده فاستأخري عنه [قال] (١٣) ففعلت الجارية، فأشار بيده فاستأخرت عنه، فلما انصرف قال: "يا بنتَ أبي أميةَ، سألتِ عن الركعتين بعد العصر، إنَّه أتاني ناس من عبد القيس بإسلام من قومهم، فشغلوني عن الركعتين اللتين بعد الظهر فهما هاتان" (١٤).


(١) هو ابن الفرج أبو عبد الله المصري.
(٢) هكذا في "الأصل". وفي "ك": ثنا.
(٣) هو عبد الرحمن بن الأزهر بن عوف بن عبد الحارث الزهري وهو ابن عم عبد الرحمن بن عوف يكنى أبا جبير شهد مع النبي حنينًا ومات بالحرّة أو قبلها . انظر: الاستيعاب ٢/ ٤٠٦، والإصابة ٢/ ٣٨٩، والتقريب ص ٣٣٦.
(٤) مسور -بكسر الميم وسكون المهملة وفتح الواو- ابن مخرمة -بفتح الميم وسكون الخاء المعجمة وفتح الراء والميم معًا ثم هاء- أبو عبد الرحمن الزهري له ولأبيه صحبة مات سنة ٦٤ هـ . انظر: الإصابة ٣/ ٤١٩، وتوضيح المشتبه ٨/ ٨٢، والتقريب ص ٥٣٢.
(٥) (ك ١/ ٢٦٦).
(٦) هكذا في جميع النسخ. وفي الصحيحين: "تصلينهما" بثبوت النون، وقال الحافظ ابن حجر -رحمه الله تعالى- يجوز فيه حذف النون. انظر: الفتح ٣/ ١٠٦.
(٧) هكذا في جميع النسخ والضمير يعود إلى الصلاة، وفي صحيح مسلم: عنهما.
(٨) في الأصل صورتها (الناهي).
(٩) هكذا في جميع النسخ وفي الصحيحين: بمثل ما أرسلوني (به) إلى عائشة .
(١٠) هكذا في جميع النسخ. وفي صحيح مسلم: أما حين صلاهما. والمراد بصلاها أي: تلك الصلاة.
(١١) "من بني حرام" -بفتح المهملتين-. انظر: شرح النووي ٦/ ٤٣٨، والفتح ٣/ ١٠٦.
(١٢) هكذا في "الأصل" و"م" وصحيح مسلم. وفي "ك": جارية بالتنكير.
(١٣) هكذا في "الأصل" و"م" وصحيح مسلم. ولم يذكر في "ك".
(١٤) وقد أخرجه مسلم -رحمه الله تعالى- عن حرملة بن يحيى التجيبي، عن عبد الله بن =
⦗٣٨٢⦘ = وهب به. انظر: صحيحه، كتاب صلاة المسافرين وقصرها باب معرفة الركعتين اللتين كان يصليهما النبي بعد العصر برقم ٢٩٧، ١/ ٥٧١.
وأخرجه البخاري -رحمه الله تعالى- عن يحيى بن سليمان، عن ابن وهب به. انظر: صحيحه، كتاب السهو، باب إذا كلّم وهو يصلي فأشار بيده واستمع، برقم ١٢٣٣، ٣/ ١٠٥ مع الفتح.