كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

ابتداء أبواب الصلوات وما فيها - باب الدليل على أن من صلى المكتوبة وحده ليس عليه إعادتها وهو تارك لفضيلتها، وبيان الخبر المعارض لحديث يزيد في الأصم هو الآخر الناسخ له. - ج: 4 - ص: 90

١٣٢٦ - حدثنا أبو أمية، نا سليمان بن داود (١)، نا إبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب، عن محمود بن الربيع ﵁ (٢)، عن عتبان بن مالك ﵁ (٣)، أنّ النبي ﷺ أتاه في منزله، فقال: "أين تحب أن أصلي لك من بيتك؟ " قال: فأشرت له إلى مكان، فكبر النبيّ ﷺ وصفنا (٤) خلفه، وصلى ركعتين (٥).

---

(١) الطيالسي.
(٢) هو محمود بن الربيع بن سراقة بن عمرو أبو محمد الأنصاري الخزرجي. روي عنه أنَّه عقل رسول الله ﷺ مج مجة من دلو في دارهم وهو ابن خمس سنين، وجلّ روايته عن الصحابة. مات سنة ٩٩ هـ ﵁. انظر: الإصابة ٣/ ٣٨٦.
(٣) عتبان -بكسر أوله وسكون المثناة، ثم موحدة مفتوحة وآخره نون- ابن مالك بن عمرو بن العجلان الأنصاري الخزرجي صحابي شهير آخى النبي ﷺ بينه وبين عمر ﵄. مات في خلافة معاوية ﵁. انظر: الإصابة ٢/ ٤٥٢، وتبصير المنتبه ٣/ ٩٢٦، والتقريب، ص ٣٨٠.
(٤) هكذا في جميع النسخ، وفي صحيح مسلم: "فقمنا وراءه". وفي صحيح البخاري: "فقمنا فصففنا".
(٥) وقد أخرجه مسلم -رحمه الله تعالى- عن حرملة بن يحيى التجيبي، عن ابن وهب، عن =
⦗٩١⦘ = يونس، عن ابن شهاب به. انظر: صحيحه، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب الرخصة في التخلف عن الجماعة بعذر برقم ٢٦٣، ١/ ٤٥٥.
وأخرجه البخاري -رحمه الله تعالى- عن سعيد بن عفير، عن الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب به. انظر: صحيحه، كتاب الصلاة، باب المساجد في البيوت، برقم ٤٢٥، ١/ ٥١٩ مع الفتح.