وقال أبو حاتم: صدوق إذا حدث عن الثقات ويروي عن المجهولين أحاديث منكرة فيفسد حديثه بروايته عن المجهولين، وروى عبد الله بن الإمام أحمد، عن أبيه، أنَّه قال: لم نعلم أن المحاربي من معمر شيئًا، وبلغنا أنَّه كان يدلس، وقال عثمان الدارمي: ليس بذاك، وقال الباجي: صدوق يهم، وقال الإمام الذهبي في الكاشف: ثقة يغرب، وفي الميزان: ثقة صاحب حديث، وفي من تكلم فيه وهو موثق: ثقة لكنه يروي المناكير عن المجاهيل، وفي المغني: ثقة مشهور، ثم نقل قول ابن معين فيه، وقال الحافظ ابن حجر: لا بأس به، وكان يدلس، وذكره في المرتبة الثالثة من المدلسين، وروى له البخاري حديثين متابعة. انظر: تاريخ الدوري ٢/ ٣٥٧، وعلل الإمام أحمد ١/ ٣٨٣، والضعفاء الكبير ٢/ ٣٤٧، والجرح والتعديل ٥/ ٢٩٥، وكشف الأستار حديث ٨٤٧، ٢٦٠٦، وتهذيب الكمال ١٧/ ٣٨٦، واللباب ٣/ ١٧٥، والكاشف ١/ ٦٤٢، والمغني ٢/ ٣٨٥، والميزان ٢/ ٥٨٥، ومن تكلم فيه وهو موثق ص ١٢١، والتقريب، ص ٣٤٣، وتعريف أهل التقديس ص، وهدي الساري ص ٤١٨. (٢) أيوب بن عائذ -بالذال المعجمة- وسماه الإمام الذهبي في الميزان أيوب بن صالح بن عائذ (خ م ت س) أحد الثقات لكنه كان يرى الإرجاء فضعفه بسبب ذلك أبو زرعة، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: كان مرجئا يخطئ؛ ولكن قال الإمام البخاري: كان يرى الإرجاء وهو صدوق، وقال الذهبي في الكاشف: ثقة. وقال الحافظ ابن حجر: ثقة رمي بالإرجاء، له في البخاري حديث واحد في المغازي بمتابعة شعبة له. اهـ وله في مسلم أيضًا حديث واحد بمتابعة أبي عوانة له. والله أعلم. انظر: الضعفاء الصغير ص ٢٢، وأبو زرعة الرازي ٢/ ٦٠١، والثقات ٦/ ٥٩، ورجال صحيح مسلم ١/ ٦٤، وتهذيب الكمال ٣/ ٤٧١، والكاشف ١/ ٢٦١، والميزان ١/ ٢٨٩، وشرح النووي ٥/ ٣١٩، وهدي الساري ص ٣٩٢، والتقريب، ص ١١٨. (٣) وقد أخرجه مسلم -رحمه الله تعالى- عن أبي بكر بن أبي شيبة، وعمرو الناقد، كلاهما عن القاسم بن مالك المزني، عن أيوب بن عائذ به. انظر: صحيحه، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب صلاة المسافرين وقصرها برقم ٦، ١/ ٤٧٩.