للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٦٥١ - ز- حدثنا يوسف بن سعيد (١) بن مسلم، نا حجاج، عن ابن جريج، أخبرني موسى بن عقبة، عن عبد الله بن الفضل، عن عبد الرحمن بن هرمز، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن علي بن أَبى طالب أنّ رسول الله كان إذا ابتدأ الصلاة المكتوبة (٢) قال: "وجهت

⦗٣٤٤⦘ وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفًا، وما أنا من المشركين [إنّ] (٣) صلاتي ونسكي، ومحياي، ومماتي، لله رب العالمين لا شريك له، وبذلك أمرت، وأنا من المسلمين، اللهم لك الحمد لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك ظلمت نفسي، واعترفت بذنبي، فاغفر لي ذنوبي، لا يغفر الذنوب إلا أنت، اهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها إنَّه لا يصرف سيئها إلا أنت، لبيك وسعديك، والخير بيديك، والمَهْدِي مَن هديت، وأنا بك وإليك (٤)، تباركت وتعاليت، أستغفرك وأتوب إليك". وكان النبيّ إذا سجد في الصلاة المكتوبة قال: "اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت، أنت ربي، سجد وجهي للذي خلقه، وشق سمعه، وبصره، تبارك الله أحسن الخالقين"، وكان إذا ركع قال: "اللهم لك ركعت وبك آمنت، ولك أسلمت، أنت ربي، سجد لك (٥) سمعي، وبصري، ومخّي، وعظامي، وما استقلت به قدمي لله رب العالمين". وكان إذا رفع رأسه من الركوع في الصلاة المكتوبة،

⦗٣٤٥⦘ قال: "اللهم ربنا لك الحمد ملء السموات، وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد" (٦).


(١) "ابن سعيد" لم يذكر في "ك" و"ط".
(٢) فهذه اللفظة مقيِّدة لرواية مسلم المطلقة، وإذا كان هذا الدعاء مشروعًا في الفريضة ففي النافلة من باب أولى، نصّ على ذلك الشيخ الألباني- حفظه لله تعالى- انظر: تمام المنة ص ١٧٥، وصفة الصلاة ص ٩٣.
(٣) ما بين المعقوفتين أضفته من ابن حبان والبيهقي.
(٤) (ك ١/ ٣٥٢).
(٥) هكذا في جميع النسخ، وفي سنن البيهقي: "خشع".
(٦) إسناده صحيح، وقد أخرجه ابن حبان، والدارقطني، من طريق يوسف بن مسلّم، وأخرجه عبد الرزاق، وأبو داود، وابن خزيمة، والبيهقي كلهم من طريق موسى بن عقبة به. انظر: مصنف عبد الرزاق برقم ٢٥٦٧، ٢/ ٧٩، وسنن أبي داود كتاب الصلاة، باب ما تستفتح به الصلاة من الدعاء، برقم ٧٦١، ١/ ٤٨٤، وصحيح ابن خزيمة برقم ٤٦٤، ١/ ٢٣٦، وصحيح ابن حبان برقم ١٧٧١، ٥/ ٦٨، وسنن الدارقطني ١/ ٢٩٧، وسنن البيهقي ٢/ ٣٣.