للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٦٩٧ - حدثنا الصغاني، نا إسماعيل بن الخليل (١)، نا علي بن مسهر، أنا المختار بن فلفل، عن أنس بن مالك قال: بينا رسول الله ذات يوم بين أظهرنا في المسجد إذْ (٢) أغفى إغفاءة (٣)، ثم رفع رأسه متبسمًا، فقلنا له: ما أضحكك يا رسول الله؟ قال: "نزلت عليّ آنفًا سورة، فقرأ ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (١)﴾، ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (١) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (٢) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (٣)﴾، ثم قال: "هل تدرون ما الكوثر"؟ فقلنا (٤): الله ورسوله أعلم. قال: "فإنّه نهر وعدنيه

⦗٣٨٧⦘ ربي في الجنة عليه حوض ترد (٥) عليه أمتي يوم القيامة، آنيته عدد نجوم السماء فيختلج العبد منهم، فأقول: ربي (٦) إنَّه من أمتي" فيقال: "إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك" (٧).


(١) أَبو عبد الله الخزاز الكوفي.
(٢) هكذا في "ك" و"ط" وصحيح مسلم. وفي "الأصل" و"م": "إذا" وهو خطأ.
(٣) الإغفاء بالغين المعجمة أي النومة الخفيفة. انظر: النهاية ٣/ ٣٧٦، والمصباح المنير ص ١٧١، وحاشية السندي ٢/ ٤٧١.
(٤) هكذا في "الأصل" و"م" وصحيح مسلم. وفي "ك" و"ط" "قلنا" بدون الفاء.
(٥) وفي "م" "يرد" بالياء، وهو جائز في مثل هذا، وفي "الأصل" بدون نقط.
(٦) هكذا في جميع النسخ، وفي صحيح مسلم: "ربِّ".
(٧) وقد أخرجه مسلم -رحمه الله تعالى- انظر: تخريج الحديث ١٦٩٦ السابق.