للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٧٦٠ - حدثنا محمَّدُ بن إسحاقَ (١) الصَّغَانيُّ (٢)، قال: ثنا

⦗٦⦘ يعلى (٣) بن عُبَيْدٍ (٤)، قال: ثنا إسْماعيلُ بن أبي خالدٍ (٥)، عن الحارثِ بن شُبَيْل (٦)، عن أبي عَمْرو (٧) الشَّيْبانيِّ (٨)، عن زيدِ بن أَرْقَم، قال: "كُنَّا نتكلَّم

⦗٧⦘ في الصَّلاةِ، يُكَلِّمُ أحدُنَا صاحِبَه فيما بَيْنَه وبَيْنَه، حتَّى نزلَتْ هذه الآية ﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ (٢٣٨)(٩)، فأُمِرْنا بالسُّكُوتِ" (١٠).

و (١١) رواه هُشَيم (١٢) عن إسماعِيْلَ، وقال فيه: "فأمِرْنا بالسُّكوتِ ونُهِيْنَا عنِ الكلام" (١٣).


(١) هو: محمد بن إسحاق بن جعفر -ويقال: محمد بن إسحاق بن محمد- أَبو بكر الصاغاني، نزيل بغداد، خراساني الأصل. "ثقة ثبت" (٢٧٠ هـ)، (م ٤).
تهذيب الكمال (٢٤/ ٣٩٦ - ٣٩٩)، التقريب (ص ٤٦٧).
(٢) الصغاني -بفتح المهملة والمعجمة- نسبة إلى بلادٍ مجتمعةٍ وراء نهر جَيْحون -المعروف بـ (آمو)، وهو الحدُّ الفاصلُ بين أفغانستان وبعضِ الجمهورياتِ الإسْلامية- السُّوفيتيَّة سابقًا-، يقال لها "جغانيان" وتعرَّب فيقال لها (الصغانيان)، وهي كورةٌ عظيمةٌ واسعة، تقع الآن في جمهورية (أوزبكستان)، وكانت قصبتها تحمل اسمها، تقع إلى الشمال الشرقي من مدينة (ترمذ) على أربع وعشرين فرسخًا، وقد اختفى اسمها تمامًا من الخريطة بحلول القرن الثامن الهجري وربما كانت تشغل الموضع الذي تشغله مدينة (ده نو) الحديثة في الجنوب الغربي من جمهورية (أوزبكستان) والنسبة إليها بـ (الصغاني) و (الصاغاني) أيضًا.
انظر: الأنساب (٣/ ٥٤٢)، معجم البلدان (٣/ ٤٦٤)، اللباب (٢/ ٢٤٢)، بلدان الخلافة الشرقية (ص ٤٨٣)، (تركستان) (ص ١٥٥ - ١٥٦)، المسلمون في الاتحاد السوفيتي (١/ ٢٣٥)، دائرة المعارف الإسلامية (١٤/ ٢١٣).
(٣) (ك ١/ ٣٧٧).
(٤) ابن أبي أميَّة الكوفي، أَبو يوسف الطَّنافِسِي (٢٠٩ هـ) على الأرجح، وهو "ثقةٌ إلا في الثَّوري"، ع.
تهذيب الكمال (٣٢/ ٣٩١)، الكاشف (٢/ ٣٩٧)، التقريب (ص ٦٠٩).
(٥) هنا موضع الالتقاء مع الإمام مسلم، رواه مسلم عن يحيى بن يحيى، عن هُشَيْم، به، بنحوه.
صحيح مسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب تحريمِ الكلام في الصلاةِ، ونسخِ ما كان من إباحته، (١/ ٣٨٣) برقم (٥٣٩).
و"إسماعيل بن أبي خالد" هذا هو البجلي، الأَحْمَسيُّ مولاهم، أَبو عبد الله الكوفي (١٤٦ هـ)، "ثقة ثبت". ع.
تهذيب الكمال (٣/ ٦٩ - ٧٦)، التقريب (ص ١٠٧).
(٦) ابن عوف بن أبي حَبِيْبَة الأَحْمَسِيّ البَجَلي، أَبو الطُّفيل الكوفي، ويقال: ابن شِبْل أيضًا، وهو "ثقة، من الخامسة"، (خ م د ت س). تهذيب الكمال (٥/ ٢٣٧ - ٢٣٩)، التقريب (ص ١٤٦).
(٧) هو: سعد بن إياس الكوفي، أدرك زمنَ النبيِّ ولم يره. "ع".
الاستيعاب (٩٢٤)، (٢/ ١٥٠)، أسد الغابة (١٩٦٩)، (٢/ ٤٢١)، تهذيب الكمال (١٠/ ٢٥٨)، الإصابة (٣٦٨٤)، (٣/ ٢٠٩).
(٨) بفتح الشين المعجمة، نسبة إلى قبيلة معروفة في بكر بن وائل، وهو شَيْبان بن ذُهْل بن ثَعْلَبة بن عكابة.
المؤتلف والمختَلف لابن القيسراني (ص ٨٦)، الأنساب (٣/ ٤٨٢)، اللباب (٢/ ٢١٩).
(٩) سورة "البقرة": ٢٣٨.
(١٠) وأخرجه البخاري (١٢٠٠) في "العمل في الصلاة" باب ما يُنْهَى من الكَلام في الصَّلاة، (٣/ ٨٨، مع الفتح)، عن إبراهيم بن موسى، أخبرنا عيسى -و (٤٥٣٤) في "التفسير" باب ﴿وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ (٢٣٨)﴾، (٨/ ٤٦، مع الفتح)، عن مسدد، حدثنا يحيى، كلاهما عن إسماعيل بن أبي خالد به، بنحوه.
من فوائد الاستخراج:
١ - أخرج أَبو عوانة عن شيخه "محمد بن إسحاق الصغاني"، وفيه تكثير للطرق.
٢ - روى عن يعلى بن عُبَيْدٍ، وهو لم يوصَفْ بالتدليس، ومع ذلك فقد صَرَّحَ بالسَّماعِ عن إسماعيلَ، بينما روى مسلم من طريق هشيم -وهو موصوفٌ بكثرة التدليس- وقد عَنْعَنَ.
٣ - التقى أَبو عوانة مع مسلم في "إسماعيل بن أبي خالد" وهذا "بدل".
(١١) في (ل) و (م): "رواه" - بدون الواو.
(١٢) ابن بشير بن القاسم بن دينار السُّلَمِي، أَبو معاوية بن أبي خازم الواسطي.
(١٣) أسنده الإمام مسلم -كما سبق- في الصحيح (١/ ٣٨٣) برقم (٥٣٩).