كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

ابتداء أبواب الصلوات وما فيها - باب بيان صفة العمل الذي يجوز للمصلي أن يعمله في صلاته مما ليس منها، ودفع من يريه به سوءا عن نفسه، ولعن الشيطان فيها إذا تعرض له بتخويف، والدليل على إباحة دفع الحية والعقرب عن نفسه بقتل أو ضرب، وإباحة التعوذ في الصلاة - ج: 5 - ص: 42

١٧٧٦ - حدثنا الصغاني (١)، قال: أنبأنا أحمدُ بن يونس (٢)، قال:

⦗٤٣⦘ ثنا زهير، قال: ثنا زيد بن جُبَيْر، أنّ رجلًا (٣) سأل ابنَ عمر: ما يقتل المحرمُ من الدواب؟ فقال: أخبرتني إحدى نسوةِ رسول الله ﷺ "أنَّه أمَرَ أو (٤) أمِرَ أن يقتل الفأرة، والعقربَ، والحِدْأَة (٥)، والكلبَ العقورَ، والغرابَ".

---

(١) في (ل) و (م): الصاغاني.
(٢) هنا موضع الالتقاء، رواه مسلم عن أحمد هذا، به، مثله. =
⦗٤٣⦘ = كتاب الحج باب ما يندب للمحرم وغيره قتله من الدواب في الحل والحرم، (٢/ ٨٥٨) برقم (١٢٠٠/ ٧٤).
و"أحمد" هو: أحمد بن عبد الله بن يونس بن عبد الله التميمي اليربوعي الكوفي، "ثقة حافظ" (٢٢٧ هـ) ع. تهذيب الكمال (١/ ٣٧٥ - ٣٧٨)، التقريب (ص ٨١).
(٣) لم أقف على اسمه في الكتب المصنفة في المبهمات، قال سبط ابن العجمي: "لا أعرفه". تنبيه المعلم بمبهمات صحيح مسلم (٤٧٣)، (ص ٢١٣).
(٤) لفظة (أو) ساقطة من (م).
(٥) وفي الرواية السابقة (١٧٧٥): "الحديا"، و "الحدأة" بكسر الحاء وبالهمزة، اسم للذكر والأنثى من ذلك، وجمعها "حدأ" بالهمز والقصر، وأَما "الحديا" فجاء هنا مقصورا، وقيل: هي لغة حجازية، وهو طائر معروف من الجوارح ينقض على الجُرذان والدواجن والأطعمة وغيرها، يقال: هو أخطف من "الحدأة".
انظر: شرح الأبي -عن القاضي عياض- (٤/ ١٩١)، المشارق (١/ ١٨٤ - ١٨٥)، اللسان (١/ ٥٤)، المعجم الوسيط (١/ ١٥٩).