كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

ابتداء أبواب الصلوات وما فيها - باب بيان صفة طول القيام في صلاة الظهر في الركعة الأولى والثانية، وأن القراءة في كل ركعة منها بفاتحة الكتاب وسورة، وتخفيف القيام في الركعتين الأخريين، وأن القراءة في كل ركعة منهما بفاتحة الكتاب وحدها، وما يعارضه من الخبر - ج: 5 - ص: 72

١٨٠١ - حدثنا الصغاني، قال: أنبأنا عمرو بن عون (١)، ح

وحدثنا أحمد بن مسعود المقْدِسيُّ (٢)، قال: ثنا محمد بن عيسى، ح

وحدثنا محمد بن شاذان (٣)، قال: ثنا معَلَّى (٤)، قالوا:

⦗٧٣⦘ ثنا هُشيم (٥)، عن منصور -يعني ابْنَ زاذان (٦) - عن الوليد أبي بِشْرٍ (٧)، عن أبي الصِّدِّيق (٨)، عن أبي سعيد (٩)، قال: "كنا نَحْزِرُ (١٠) قيامَ رسول الله ﷺ في الظهر والعصر، فحَزَرْنا قيامَه في الركعتين الأُوْلَيَيْن من الظهر قَدْرَ قراءةِ ثلاثين آيةً: "ألم التنزيل" وحزرنا قيامَه في الركعتين الأُخْرَيَيْن من الظهر على قَدْرِ النِّصْفِ من ذلك، وحَزَرْنا قيامَه في الركعتين الأُوْلَيَيْن من العَصْر قَدْرَ قيامه في الأُخْرَيَيْن من الظهر، وحَزَرْنا قيامَه في الركعتين الأُخْرَيَيْن من العصر على النِّصْفِ من ذلك" -معنى حديثهم واحد-.

---

(١) ابن أوس الواسطي، أَبو عثمان البزار البصري، "ثقة ثبت، من العاشرة" (٢٢٥ هـ) ع. تهذيب الكمال (٢٢/ ١٧٧ - ١٨١)، التقريب (ص ٤٢٥).
(٢) هو الإمام أَبو عبد الله المقدسي الخياط. و "محمد بن عيسى" هو: ابن نجيح البغدادي، أَبو جعفر الطباع.
(٣) ابن يزيد، أَبو بكر الجَوْهَرِي البغدادي.
(٤) هو ابن منصور الرازي، أَبو يعلى، نزيل بغداد.
(٥) "هشيم" موضع الالتقاء مع الإمام مسلم، فقد رواه من طريق كل مِنْ: يحيى بن يحيى، وأبي بكر بن أبي شيبة، كلاهما، عن هشيم، به، بنحوه برقم (٤٥٢) "باب القراءة في صلاة الظهر والعصر" (١/ ٣٣٤).
(٦) هو الواسطي، أَبو المغيرة الثقفي، "ثقة ثبت عابد"، (١٢٩ هـ) على الصحيح.
تهذيب الكمال (٢٨/ ٥٢٣ - ٥٢٦)، التقريب (ص ٥٤٦).
(٧) هو الوليد بن مسلم بن شهاب العَنْبَرِيُّ، أَبو بِشْر البصري.
(٨) هو: بكر بن عمرو -وقيل: ابن قيس-، أَبو الصديق الناجي البصري، "ثقة" من الثالثة، (١٠٨ ص) ع. تهذيب الكمال (٤/ ٢٢٣ - ٢٢٤)، التقريب (ص ١٢٧).
(٩) هو الخدري: سعد بن مالك الصحابي الجليل.
(١٠) هو بضم الزاي كسرها من "الحزر" وهو: التقدير والخرص، و "كنا نحزر" أي: نقدر.
مشارق الأنوار (١/ ١٩١)، لسان العرب (٤/ ١٨٥)، والمراد هنا: كنا نُخَمِّنُ طولَ قيامه في الصلاتين.