(٢) هو ابن عيينة، والحميدي لا يروي عن الثوري، وهو موضع الالتقاء -بالنسبة لطريق عمرو- رواه مسلم عن محمد بن عباد، حدثنا سفيان، به، بنحوه، كتاب الصلاة، باب القراءة في العشاء، (١/ ٣٣٩، برقم (٤٦٥). (٣) في (ل) و (م): "وأبو الزبيركم شاء الله" ومثله في سنن البيهقي الكبرى (٣/ ١١٢) حيث رواه من طريق بشر بن موسى، به، كذلك في (الأوسط) لابن المنذر (٤/ ٢٠٠) حيث رواه عن محمد بن إسماعيل وعبد الله بن أحمد، وفي (٤/ ٢١٨) عن محمد بن إسماعيل فقط، كلاهما عن الحميدي، به، والذي في مسند الحميدي: "ثنا سفيان، قال: ثنا عمروكم -إن شاء الله- قال: سمعت … "، وهو كذلك في نسختي الظاهرية للمسند -حسب ما أفادني الشيخ / عليزئي- الذي حقق مسند الحميدي قريبًا، ولا يزال قيد الطبع- مكاتبةً. ومعنى "عمروكم": أي: "عمرو "المعروف لديكم، وهو ابن دينار، والجملة -بهذا- واضحة، وفي (ل) و (م) إشكال من جهتين: ١ - ذكر "كم … " بعد ذكر أبي الزبير، ولا تجوز إضافة المحلّى بالألف واللام إلي غيره. ٢ - حذف كلمة "وإن" في "إن شاء الله". وعند أبي الزبير يلتقى المصنفُ بالإمام مسلم، رواه عن قتيبةَ بن سعيد وابن رُمْحٍ، كلاهما عن الليث، عنه، به، بنحوه. الكتاب والباب المذكوران، (١/ ٣٤٠) برقم = ⦗٨٦⦘ = (٤٦٥/ ١٧٩). (٤) في (ل) و (م) هنا زيادة: "قومه" كذلك في (الكبرى) للبيهقي، وفي مسند الحميدي: "ثم يرجع فيصليها بقومه" ومثله في الأوسط. (٥) هم بطن من الخزرج، من القحطانية، وهم: بنو سَلِمَة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن يزيد بن جُشم بن الخزرج. و"سَلِمة": بكسر اللام، وليس في العرب "سلِمة" بكسر اللام سواهم. انظر: جمهرة ابن حزم (ص ٣٥٨)، إكمال ابن ماكولا (٤/ ٣٣٤)، مشارق الأنوار (٢/ ٢٣٤)، نهاية الأرب (ص ٢٧٠). (٦) هذا ظاهر في أن الرجل قطع القدوة فقط، ولم يخرج من الصلاة، بل استمر فيها منفردًا ولفظ مسلم: "فانحرف رجل فسلم، ثم صلى وحده … " وهو ظاهر في أنه قطع الصلاة، وقد ذكر البيهقي -على ما نقل عنه الحافظ في (الفتح) (٢/ ٢٢٨) - أن محمد بن عباد -شيخ مسلم- تفرد عن ابن عيينة بقوله: "ثم سلم" وأن الحفاظ من أصحاب ابن عيينة، وكذا من أصحاب شيخه عمرو بن دينار، وكذا من أصحاب جابر، لم يذكروا السلام. قلت: وترجمة الباب الذي عقده المصنف موافق لِلَّفظ الوارد هنا. (٧) النواضح: جمع ناضحة، والمذكر منه "ناضح". والنواضح: الإبل التي يُسْتَقَى عليها من الآبار. انظر: غريب الحديث للهروي (١/ ٧٠)، (٣/ ٢٥٧)، مشارق الأنوار (٢/ ١٦)، النهاية (٥/ ٦٨). (٨) (الفتان) من أبنية المبالغة في "الفتنة"، ومعناه: تصرف الناس عن الدين، وتحملهم على الضلال. انظر: شرح السنة (٣/ ٧٣)، النهاية (٣/ ٤١٠). (٩) (ك ١/ ٣٨٩). (١٠) في (ل) و (م): اقرأ "سبح" -بدون الباء، وفي مسند الحميدي مثل المُثْبَتِ. (١١) من فوائد الاستخراج: ١ - تصريح أبي الزبير بالسماع عن جابر في طريق المصنف دون مسلم، وأبو الزبير معروف بالتدليس. = ⦗٨٨⦘ = ٢ - تصريح عمرو بن دينار بالسماع عن جابر، وابن دينار -وإن لم يكن معروفًا بالتدليس- إلا أنه وُسم به. [راجع: (تعريف أهل التقديس) (ص ٨٨ - ٨٩) ذكره في الطبقة الأولى، (التدليس في الحديث) (ص ٢١٩)]. وقد عدّ الحافظ تصريْحَه بالسَّماع عن جابر فائدةً تستحقُّ التنويه بها، وذلك في الفتح (٢/ ٢٢٦) (ح / ٧٠١). ٣ - روى المصنف عن سفيان بن عيينة عن الحميدي، وهو مقدَّم فيه على محمد بن عبّادٍ - تلميذ سفيان عند الإمام مسلم. ٤ - جاء لفظ المصنف سليمًا من الإشكال الوارد على لفظ الإمام مسلم، والذي يوهمُ كون الرجل قطع الصلاة. وقد سبق تفصيل في موضعه.