كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

ابتداء أبواب الصلوات وما فيها - باب بيان إباحة قراءة سورتين وثلاثة في ركعة، والترغيب في قراءة سورة في كل ركعة - ج: 5 - ص: 116

١٨٣٧ - حدثنا أَبو أُمَيَّةَ (١)، قال: ثنا عبيد الله بن موسى، وعاصمُ بن علي (٢)، قالا: ثنا مَهْدِي بن مَيْمُون (٣)، قال: ثنا واصلُ الأحدَبُ (٤)، عن أبي وائل، عن عبد الله، قال: "إني لأَحْفَظُ القرائِنَ

⦗١١٧⦘ التي (٥) كان رسول الله ﷺ يقرأهن: ثمان (٦) عشرةَ سورةً من "المفصل" وسورتين (٧) من آل ﴿حم﴾ " (٨).

⦗١١٨⦘ رواه شيبان عن واصل (٩).

---

(١) هو الطَّرَسوسي: محمد بن إبراهيم بن مسلم الخزاعي.
(٢) ابن عاصم بن صُهَيْب الواسطي أَبو الحسن التيمي- مولاهم.
(٣) هنا موضع الالتقاء، رواه مسلم عن شَيْبَان بن فرُّوخ، حدثنا مهدي بن ميمون، به، بنحوه، وفيه قصة لم يُورِدْها المصنف.
كتاب صلاة المسافرين، باب ترتيب القراءة واجتناب الهذّ … "، (١/ ٥٦٤)، برقم (٨٢٢/ ٢٧٨).
و"مهدي بن ميمون" هو: الأزدي المِعْوَلي -بفتح الميم وسكون المهملة وفتح الواو- على ما ضبطه السمعاني في "الأنساب" وتبعه ابن ناصر الدين وغيره، وضبطه ابن نقطة وابن الأثير وغيرهما بكسر الميم، أَبو يحيى البصري، "ثقة" (١٧٢ هـ) ع.
الأنساب (٥/ ٣٤٨)، تكملة الإكمال (٥/ ٥٨٨)، اللباب (٣/ ٢٣٨)، تهذيب الكمال (٢٨/ ٥٩٢ - ٥٩٥)، توضيح المشتبه (٨/ ٢٣٠ - ٢٣١)، تبصير المنتبه (٤/ ١٣٧٨)، التقريب (ص ٥٤٨).
(٤) هو: واصل بن حَيَّان الأحدبُ الأسدي الكوفي، بَيَّاع السَّابَري. "ثقة ثبت"، =
⦗١١٧⦘ = (١٢٠ هـ) ع. تهذيب الكمال (٣٠/ ٤٠٠ - ٤٠١)، التقريب (ص ٥٧٩).
و"الأَحْدَبُ ": -بفتح الألف وسكون الحاء، وفتح الدال- من "الحدب"، وهو الانحناء والنتوء، ولم أجد تصريحًا لأحدٍ في وجه وصْفِه بالأحدب. وانظر: الأنساب (١/ ٨٧)، اللباب (١/ ٣٠).
(٥) وفي (ل) و (م): "اللاتي"، وفي صحيح مسلم مثل المُثْبَت.
(٦) كذا في النسخ الثلاثة (ك، م، ل) وفي صحيح مسلم (١/ ٥٦٤): "ثمانية عشر من المفصل" وعند البخاري (٥٠٤٣) -رواية مهدي-: "ثماني عشرة سورة من المفصل"، وكذلك عند أحمد في المسند (١/ ٤٢١).
قال النووي في رواية مسلم: "هكذا هو في الأصول المشهورة -ثمانية عشر-، وفي نادر منها "ثمان عشرة" والأول صحيح أيضًا على تقدير "ثمانية عشرة نظيرًا". شرحه لمسلم (٦/ ١٠٧).
(٧) قوله هنا "وسورتين من "آل حم" مُشْكِل "لأن الروايات لم تختلف على أنه ليس في العشرين من الحواميم غير "الدخان" -كما يقول الحافظ في الفتح (٢/ ٣٠٣) - ودَفَعَ الإشكالَ بتوجيهين:
أحدهما: أن يُحْمَلَ على التغليب.
وثانيهما: أن فيه حذفًا، كأنه قال: وسورتين: إحداهما من آل ﴿حم﴾. الفتح (٢/ ٣٠٣).
(٨) وأخرجه البخاري في "فضائل القرآن" (٨/ ٧٠٦، مع الفتح)، برقم (٥٠٤٣) باب "الترتيل في القراءة، وقوله تعالى: ﴿وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا﴾ وقوله تعالى: ﴿وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ =
⦗١١٨⦘ = عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ﴾ وما يكره أن يُهَذَّ كهذ الشعر"، عن أبي النعمان، عن مهدي بن ميمون، به، بنحوه، دون القصة التي أوردها مسلم.
(٩) وصله الإمام مسلم (٨٢٢/ ٢٧٨) في صحيحه كما سبق.