للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٨٦١ - حدثنا عبد الله بن محمد أَبو حُمَيْد المِصِّيْصِيُّ، قال: ثنا حَجَّاج (١)، عن ابن جريج (٢)، قال: سمعتُ. . . . . . . . . . . . . ..

⦗١٥١⦘ ابنَ (٣) أبي مُليْكة يحدِّثُ عن عائشةَ قالت: "فَقَدْتُ رسولَ الله ليلةً،

⦗١٥٢⦘ فظننتُ أنه قد ذهب إلى بعض نسائه، فتجسَّسْتُ (٤) ثم رجعتُ فإذا هو ساجدٌ أو راكعٌ يقول: "سبحانك وبحمدك لا إله إلا أنت" قالت: فقلتُ: بأبي [أنت] وأمّي، إنّي لفي شأن، وإنّك لفي شأن" (٥).


(١) هو: ابن محمد الأعور المصيصي.
(٢) عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج الأموي مولاهم المكي.
وعبد الملك هو موضع الالتقاء هنا، رواه مسلم عن: =
⦗١٥١⦘ = ١ - الحسن بن علي الحلواني.
٢ - ومحمد بن رافع -كلاهما عن عبد الرزاق، عن ابن جريج، به، نحوه بأطول مما عند المصنف [الصحيح (١/ ٣٥١ - ٣٥٢) -كتاب "الصلاة"، باب ما يقال في الركوع والسجود- برقم (٤٨٥)].
(٣) كذا في النسخ الأربعة، وعند الإمام مسلم في الموضع السابق والنسائي (٢/ ٢٢٣) من طريق حجاج الأعور نفسه أن ابن جريج يروي عن عطاء، عن ابن أبي مليكة، والحديث عند عبد الرزاق في "مصنفه" -شيخ شيخي الإمام مسلم في صحيحه- بأطول مما عند المصنف والإمامِ مسلم، (٢/ ١٦٠) (٢٨٩٨) وفيه تصريح من عطاء بسماعه عن ابن أبي مليكة.
قال الدارقطني في العلل (٥/ ٨٨ / أ) -مخطوط- لما سئل عن هذا الحديث: "يرويه ابن جريج، واختلف عنه:
١) فرواه محمد بن بكر البرساني ومكي بن إبراهيم، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة.
٢) وخالفهم حجاج وعبد الرزاق: روياه عن ابن جريج عن عطاء، قال: أخبرني ابن أبي مليكة، عن عائشة، وكذلك قال أَبو الأشعث عن البرساني".
والذي يستخلص من قول الدارقطني: أن حجاجا ذكر عطاءا، ولم يُختلف على حجاج، فيرِدُ احتمال الأمرين، فيكون طريق المصنف مرجوحا، إلا أن يقال بالاختلاف على حجاج أيضًا، وأنَّ عبد الله المصيصي يوافق مكيا والبرساني، إلا أنه لا يخلو من علة، والله أعلم بالصواب.
ولا شك أن ابنَ جريج كثير الرواية عن ابن أبي مليكة، فيحتمل أن يكون قد سمعه منه مباشرة، بعد ما حدثه عنه عطاء. =
⦗١٥٢⦘ = و "ابن أبي مليكة" هو: عبد الله بن عبيد الله بن عبد الله بن أبي مليكة -بالتصغير-، يقال: اسم أبي مليكة: زهير، التميمي المدني، أدرك ثلاثين من الصحابة، "ثقة فقيه" (١١٧ ـ). ع. تهذيب الكمال (١٥/ ٢٥٦ - ٢٥٩)، التقريب (ص ٣١٢).
(٤) كذا في الأربعة (ط، ش، م، ل)، وفي صحيح مسلم بالحاء المهملة، ومعنى "التجسس": البحث عن باطن أمور الناس، وأكثر ما يقال في الشر، وقيل: معناه -وكذلك "التحسس" بالحاء المهملة- واحد في تطلب معرفة الأخبار. غريب الخطابي (١/ ٨٣، ٨٤)، مشارق الأنوار (١/ ١٦٠)، النهاية (١/ ٢٧٢).
(٥) "إني لفي شأن" تعني من أمر الغيرة، و "إنك لفي شأن" تعني: من نَبْذِ مُتْعة الدنيا والإقبال على الله ﷿. إكمال إكمال المعلم للأبي (٢/ ٣٧٦).