كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

ابتداء أبواب الصلوات وما فيها - [باب] بيان ما يقول المصلي إذا رفع رأسه من الركوع، ومقدار وقوفه، وثبات المأمومين قياما حتى يسجد الإمام، ثم يسجدون، وبيان طول الجلوس بين السجدتين - ج: 5 - ص: 189

١٨٩٢ - حدثنا يونسُ بن حبيب، قال: ثنا أَبو داود (١)، ح

وحدثنا (٢) أَبو أمية، قال: ثنا وهبُ بن جرير، قالا: ثنا شعبة، عن أبي إسحاق (٣)، قال: سمعتُ عبد الله بن يزيد (٤) الأنصاري يخطب وهو

⦗١٩٠⦘ يقول: حدثني البراءُ بن عازب -وكان غيرَ كَذوب- "أنهم كانوا إذا صلَّوا مع رسول الله ﷺ فرفعوا رؤوسَهم من الركوع، لم يسجُدْ أحدٌ منهم حتى يروا رسولَ الله ﷺ ساجدًا، ثم يسجدو [ن (٥)] " (٦).

---

(١) هو الطيالسي، والحديث في مسنده (٧١٨) (ص ٩٨).
(٢) (ك ١/ ٤٠٤).
(٣) هو: عمرو بن عبد الله بن عبيد -ويقال: علي، ويقال: ابن أبي شعيرة- الهمداني، أَبو إسحاق السَّبِيعي -بفتح المهملة وكسر الموحدة-. ويلاحظ هنا أن شعبة روى عنه وهو ممن روى عنه قبل الاختلاط. انظر: شرح علل الترمذي (٢/ ٧٠٩)، هدي الساري (ص ٤٣١).
(٤) ابن زيد بن حصين الأنصاري الخطمي -بفتح المعجمة، وسكون المهملة-، صحاي =
⦗١٩٠⦘ = صغير، شهد الحديبية مع رسول الله ﷺ وهو ابن سبع عشرة سنة، وشهد الجملَ وصفين والنهروان مع علي بن أبي طالب، ولي الكوفة لابن الزبير ﵃ جميعًا- ع. انظر: الاستيعاب (١٧٠٣) (٣/ ١٢٣)، أسد الغابة (٣٢٥١) (٣/ ٤١٣)، تهذيب الكمال (١٦/ ٣٠١ - ٣٠٣)، التقريب (ص ٣٢٩)، الإصابة (٥٠٤٨) (٤/ ٢٢٧).
(٥) في الأصل و (ل) و (م): "يسجدوا" -بدون النون-، وهذا خطأ، واستدركت (النون) من مسند الطيالسي (٧١٨) حيث ساق له المصنف لفظه.
(٦) وأخرجه البخاري (٧٤٧) في "الأذان" باب: رفع البصر إلى الإمام في الصلاة، (٢/ ٢٧١، مع الفتح) عن حجاج (ابن منهال)، عن شعبة.
وفيه (٨١١)، باب السجود على سبعة أعظمٍ (٢/ ٣٤٥) -فتح- عن آدم، عن إسرائيل؛ كلاهما عن أبي إسحاق، به، بنحوه.