للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٩٠٨ - حدثنا يونسُ بن عبد الأعلى، وبَحْرُ بن نَصْرٍ (١)، عن ابن

⦗٢٠٦⦘ وهب (٢)، قال: أخبرني ابنُ جُرَيْج (٣)، عن عبد الله بن طاوس (٤)، عن أبيه (٥)، عن عبد الله (٦) بن عباس، أنَّ رسولَ الله قال: "أُمِرْت أن أسجدَ على سبعٍ -لا أَكُفُّ الشعرَ ولا الثيابَ (٧) -: الجبهةِ والأنفِ (٨)، واليدين،

⦗٢٠٧⦘ والركبتين، والقدمين".


(١) ابن سابق الخولاني، أَبو عبد الله المصري.
(٢) هو عبد الله بن وهب الإمام، وهو موضع الالتقاء مع الإمام مسلم، رواه في الكتاب والباب المذكورين عن أبي الطاهر، عن عبد الله بن وهب، به، مثله، بلفظ "ولا أكفت". (١/ ٣٥٥) برقم (٤٩٠/ ٢٣١).
(٣) هو عبد الملك بن عبد العزيز المكي.
(٤) ابن كيسان اليماني أَبو محمد. "ثقة فاضل عابد" (١٣٢ هـ) ع. تهذيب الكمال (١٥/ ١٣٠ - ١٣٢)، التقريب (ص ٣٠٨).
(٥) في (م) بدون ذكر "أبيه" وهو خطأ.
(٦) "عبد الله" لم يرد في (ل) و (م).
(٧) جملة "لا أكف الشعر ولا الثياب" معترضة بين المجمَل وهو قوله: "سبع" والمفسِّر، وهو قوله: "الجبهة … ". انظر: الفتح (٢/ ٣٤٥).
(٨) استُشْكِل عدُّ "الأنف" في هذا الحديث، لأنَّ بِعَدِّه يصير عددُ الأعضاء ثمانية، بينما الواردُ المنصوصُ في أول الحديث أنها سبعة.
فذهب الأكثرون إلى أن "الجبهة" و "الأنف" في حكم عضو واحد، ويؤيد هذا ما ورد في النسائي (٢/ ٢١٠) من رواية سفيان عن ابن طاوس، به، بلفظ "قال سفيان: قال لنا ابن طاوس: ووضع يديه على جبهته وأمَرَّها على أنفه، قال: هذا واحد".
وكذلك ما ورد فيه في رواية وهيب عن ابن طاؤس، به، (٢/ ٢٠٩) بلفظ: "على الجبهة وأشار بيده على الأنف … "، وستأتي هذه الرواية برقم (١٩١٠) عند المصنف -أيضًا- كما ستأتي الإشارة.
وهي مخرجة عند البخاري بلفظ " … الجبهة وأشار بيده إلى أنفه" فكأن هذه الإشارة =
⦗٢٠٧⦘ = منه تنبيهٌ على أن الجبهة والأنف عظمٌ واحدٌ، وانظر للتفصيل: فتح الباري (٢/ ٣٤٦)، شرح النووي (٤/ ٢٠٨).