(٢) هو السدوسي، أَبو السَّلِيل -بفتح المهملة، وكسر اللام- الكوفي، وكان عَرِيفَ قومه. (١٦٩ هـ) (بخ م د ش س). وثقه: ابنُ معين، وأبو نعيم الفضل بن دُكين، والنسائي [وقال مرة: ليس به بأس]، والعجلي، وذكره ابنُ حبّان، وابن شاهين في (ثقاتَيْهما). وقال الآجري عن أبي داود عن ابن نجدة، عن يحيى بن حسان: كان ابن المبارك يُعجب بعبيد الله بن إياد بن لقيط. وقال البزار: "ليس بالقوي". ولا شك أن البزار انفرد بتضعيفه وخالف الأكثرين الذين وثقوه، ولم يبين سبب ضعفه، فيؤخذ بالمعدِّلين، ولا سيما أن ثلاثة منهم ممن عرفوا بالتشدد، وهم: ابن معين، والنسائي، وكذلك أَبو نعيم، فقد قال فيه علي بن المديني: "عفان وأبو نعيم لا أقبل قولهما في الرجال، لا يَدَعُون أحدًا إلا وقعوا فيه". قال الذهبي: "يعني أنه لا يختار قولهما في الجرح لتشديدهما، فأما إذا وثقا أحدًا فناهيك به" السير (١٠/ ٢٥٠). وقد توارد الحافظان: الذهبي، وابن حجر على الحكم عليه بـ "صدوق" وزاد الأخير: "لينه البزار وحده". تاريخ ابن معين برواية الدوري (٢/ ٣٨١)، والدارمي (٥١٢) (ص ١٤٩)، وابن محرز (١/ ٣٩٦) برقم (٤٠٩)، ثقات العجلي (١٠٥٠) = ⦗٢١٠⦘ = (ص ٣١٥)، سؤالات الآجري (١٩٨ - ١٩٩) برقم (٢١٧)، الجرح والتعديل (٥/ ٣٠٧)، ثقات ابن حبان (٧/ ١٤٢)، ثقات ابن شاهين (٩٠٢) (ص ٢٣٨)، تهذيب الكمال (١٩/ ١١)، الكاشف (١/ ٦٧٨)، توضيح المشتبه (٥/ ١٤٨)، تهذيب التهذيب (٧/ ٥)، التقريب (ص ٣٦٩). و"عبيد الله بن إياد" موضع الالتقاء هنا، رواه مسلم عن يحيى بن يحيى، عن عبيد الله بن إياد، به، بنحوه بلفظ "فضع كفيك". كتاب الصلاة، باب: الاعتدال في السجود، ووضع الكفين على الأرض، ورفع المرفقين عن الجنبين، ورفع البطن عن الفخذين في السجود (١/ ٣٥٦) برقم (٤٩٤). (٣) هو: إياد بن لقيط السدوسي. "ثقة من الرابعة" (بخ م د ت س). تهذيب الكمال (٣/ ٣٩٨ - ٣٩٩)، التقريب (ص ١١٦).