تهذيب الكمال (٢٤/ ٤٧٥ - ٤٧٧)، التقريب (ص ٤٦٨). (٢) ابن أبي عبيد الله الأشعري، أَبو عبيد الله الدمشقي. (٣) هو: عثمان بن عبد الله بن محمد بن خُرَّزَاذ الأنطاكي. (٤) هو: ابن مسلم بن عبد الله الباهلي، أَبو عثمان الصفار البصري. "ثقة ثبت، قال ابن المديني: كان إذا شك في حرف من الحديث تركه، وربما وهم، وقال ابن معين: أنكرناه في صفر سنة ٢١٩ هـ ومات بعدها بيسير" ع. تاريخ بغداد (١٢/ ٢٧٣ - ٢٧٧)، تهذيب الكمال (٢٠/ ١٦٠ - ١٧٦)، التقريب (ص ٣٩٣). و"عفان" موضع الالتقاء، رواه الإمام مسلم عن زهير بن حرْب، عن عفان، به، بنحوه مطولًا. كتاب الصلاة، باب وضع يده اليمنى على اليسرى بعد تكبيرة الإحرام تحت صدره فوق سرته، ووضعهما في السجود على الأرض حذو منكبيه. (١/ ٣٠١) برقم (٤٠١). ورواية المصنف مختصرة، اقتضب فيها موضع الشاهد. (٥) هو: ابن يحيى بن دينار العَوْذي البصري. (٦) "جُحادة" -بضم الجيم، وتخفيف المهملة-. "ثقة" (١٣١ هـ). ع. تهذيب الكمال (٢٤/ ٥٧٥ - ٥٧٨)، التقريب (ص ٤٧١). (٧) ابن حُجْر -بضم المهملة، وسكون الجيم-، أخو علقمة بن وائل. (٨) ابن حُجْر الكندي الكوفي. وثقه ابن سعد [طبقاته (٦/ ٣١١)]. والعجلي [ثقاته (ص ٣٤١)]. وقد تُكُلِّم في سماعه عن أبيه: ١ - حيث نقل الحافظ في "التهذيب" (٧/ ٢٤٧) عن ابن معين أنه قال: "علقمة بن وائل عن أبيه مرسل". وذهب إلى ذلك: ٢ - الذهبي في "الميزان" (٣/ ١٠٨) حيث قال: "صدوق إلا أن يحيى بن معين يقول فيه: روايته عن أبيه مرسلة". ٣ - الحافظ في "التقريب" (ص ٣٩٧) حيث قال: "صدوق إلا أنه لم يسمع من أبيه". ٤ - وقال الترمذي: "سألت محمدًا عن علقمة بن وائل: هل سمع من أبيه؟ فقال: إنه ولد بعد موت أبيه بستة أشهر". علله الكبير [بترتيب القاضي] (ص ٢٠١) (ح /٣٥٦). ٥ - العلائي، حيث اكتفى بذكر رأي ابن معين فقط. [جامع التحصيل (ص ٢٤٠)]. وذهب آخرون إلى أنه سمع من أبيه، وهم: ١ - الترمذي، فقد قال في (جامعه) (٤/ ٤٦) بعد حديث (١٤٥٤): "وعلقمة بن وائل بن حجر سمع من أبيه، وهو أكبر من عبد الجبار بن وائل، وعبد الجبار لم = ⦗٢٢١⦘ = يسمع من أبيه". ٢ - ابن حبان، فقد قال: "علقمة سمع أباه، وعبد الجبار لم يره مات أبوه وأمه حامل به". [الثقات (٥/ ٢٠٩)]. ٣ - ومال إلى ذلك ابن القيسراني [كتاب الجمع بين رجال الصحيحين (١/ ٣٩٠)]. والراجح في هذه القضية -والله تعالى أعلم- هو الرأي الأخير القائل بسماع علقمة من أبيه. أ- أما ما رواه الترمذي عن البخاري -رحمهما الله تعالى- من (أن علقمة ولد بعد موت أبيه بستة أشهر)، فأنا أشكُّ في صحة الرواية، وأرجِّحُ كونَ كلامِ البخاري هذا في (عبد الجبار بن وائل) وليس في (علقمة) مستندًا إلى القرائن الآتية: أولًا: صرّح البخاريُّ -رحمه الله تعالى- نفسه في (تاريخه الكبير) (٧/ ١٤١) بأن علقمة "سمع أباه"، كما أنه صرَّح في ترجمة عبد الجبار في (تاريخه) (٦/ ١٠٦) بأنه "ولد بعد أبيه بستة أشهر". ثانيًا: روى الترمذيُّ نفسُه في (جامعه) (٤/ ٤٥) بعد (ح / ١٤٥٣) عن البخاري نحو هذا الكلام في عبد الجبار، وليس في علقمة. ثالثًا: تصريح الترمذي بكون الذي لم يسمع من أبيه هو عبد الجبار. رابعًا: إضافةً إلى ضعف الرأي القائل بعدم إدراك علقمة أباه، لأن هذا [عدم الإدراك لأبيه] غيْرُ مسلَّم في أخيه الأصغر منه: (عبد الجبار بن وائل بن حجر)، فقد روى أَبو داود في (الصلاة)، باب: رفع اليدين (١/ ٤٦٤)، (ح / ٧٢٣) بسنده إلى عبد الجبار بن وائل، قال: "كنث غلامًا لا أعقِل صلاة أبي، قال: فحدّثني وائل بن علقمة [كذا، والصحيح: علقمة بن وائل] عن أبيه: وائل بن حجر … " [والحديث قد صححه الألباني في (صحيح سنن أبي داود) (١/ ١٣٩)] كما أنه في صحيح = ⦗٢٢٢⦘ = مسلم بدون هذا القول (ح / ٤٠١/ ٥٤). قال المزي في ترجمة (عبد الجبار بن وائل) -بعد أن ذكر عن ابن معين أنَّ أباه مات وهو حَمْل-: "وهذا القول ضعيفٌ جدًّا، فإنه قد صحّ عنه أنه قال: (كنتُ غلامًا … ) ولو مات أبوه وهو حَمْلٌ لم يقلْ هذا القول". تهذيب الكمال (١٦/ ٣٩٥). وقال الحافظ في (التهذيب) (٦/ ٩٥) في ترجمته -بعدما أورد كلام المزيِّ السابق-: "نصَّ أَبو بكر البزار على أنّ القائل: "كنت غلامًا … " هو علقمة بن وائل لا أخوه عبد الجبار … ". وهذا انتصارٌ من الحافظ لقول ابن معين، ولكن ردَّه المباركفوريُّ بقوله: "قول أبي بكر البزار هذا ضعيفٌ جدًّا، فإنه لو كان قائلَ "كنت غلامًا … " هو علقمة، لم يقل: (فحدّثني علقمة بن وائل). تحفة الأحوذي (٥/ ١٤). فهذا نصٌّ صريحٌ في أنَّ عبد الجبار قد أدرك والده، فمن باب أولى أن يُدْركه علقمةُ، لأنه أكبر منه كما صرَّح بذلك الترمذيُّ في (جامعه) (٤/ ٤٦)، وحيث قال هنا: "فحدّثني علقمة … ". ثم قوله: "فحدَّثني علقمةُ" يدلُّ على أنَّ علقمةَ كان في تلك الفترة مناهزًا لسنّ الرواية والتحمُّل، فلا يبعُد أن يكون قد سمع من والده. لذا، فمن المستبعد أن يتبنَّى الإمامُ البخاري هذا الرأي. ب- وأما جزمُ الحافظ [في التقريب] برأي ابن معين فمعارَضٌ بقوله في (بلوغ المرام) (ص ٩٥)، (ح / ٣١٦) في (صفة الصلاة) -بعد ذكْرِ حديثٍ من طريق علقمة عن أبيه-: "رواه أَبو داود بإسناد صحيح"، وهذا الحكم منه يدل على أنّ علقمةَ سمع من أبيه. [والحديث المذكور رواه أَبو داود في باب "السلام" (١/ ٦٠٧)، (٩٩٧)]. = ⦗٢٢٣⦘ = والظاهر -كما صَرّح به المباركفوريُّ في (التحفة) (٥/ ١٥) -: "أن الحافظَ كان قائلًا -أولًا- بعدم سماعه علقمة من أبيه، ثم تحقّق عنده سماعُه منه، فرجع من قوله الأول". ج- ويؤيد ما رجحناه ما يلي: ١ - ما أخرجه مسلم في (صحيحه) (٣/ ١٣٠٧) في (القسامة والمحاربين) (ح / ١٦٨٠/ ٣٢) من طريق سماك بن حرْب، "أنّ علقمةَ بن وائل حدّثه، انّ أباه حدّثه … ". ٢ - ما أخرجه النسائي (٢/ ١٩٤) والبخاري في (جزء رفع اليدين) (٢٨)، (ص ٤٤) من طريق علقمة، قال: "حدثني أبي". فهذه نصوصٌ صحيحة صريحة تدلُّ على أن علقمةَ بن وائل قد سمع من أبيه، وتخريج مسلم له في الصحيح عن أبيه يشير إلى أنه يذهب إلى صحة سماع علقمة من أبيه. وانظر: تحفة الأحوذي (٥/ ١٤ - ١٥)، عون المعبود (٢/ ٢٩١)، جلاء العينين بتخريج روايات البخاري في جزء رفع اليدين (ص ٤٥)، كلام محقق (علل الترمذي الكبير): حمزة ديب مصطفى (١/ ٥٤٢). (٩) لم أقف على اسمه. (١٠) في (ل): "أن النبي ﷺ سجد". (١١) في (ل) و (م): "سجد".