للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٩٢٧ - حدثنا الصغاني، قال: ثنا عبد الوهاب بن عطاء (١)، قال: ثنا داود (٢)، عن الشعبي (٣) -أحسبه (٤) عن مسروق، شَكَّ داود (٥) - عن عائشة أنَّ النبيَّ كان يُكْثِر في آخر أمره (٦) من قول "سبحان الله وبحمده، وأستغفر الله وأتوب إليه"، قالت (٧): فقلتُ:

⦗٢٢٩⦘ يا رسولَ الله، رأيتكَ تُكْثِر من هذا ما لم تكن تُكْثِر؟ فقال رسول الله : "إن ربي خَبَّرني أني سأَرى علامةً في أُمَّتي، فإذا رأَيْتُها أَكْثَرْتُ أن أُسَبِّحَ بحمده وأستغفره؛ إنه كان توابًا، وقد رأيتُها، وتلا: ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (١)(٨) السورةَ كلها.

رواه عبد الأعلى، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة، بلا شك (٩).


(١) هو الخفاف، أَبو نصر العجلي مولاهم، البصري، سكن بغداد، (٤ وقيل: ٢٠٦ هـ).
(٢) هو ابن أبي هند القشيري مولاهم أَبو بكر أو أَبو محمد البصري.
(٣) هو: الإمام عامر بن شراحيل، أَبو عمرو. "ثقة مشهور، فقيه، فاضل، من الثالثة … ". (بعد سنة ١١٠ هـ). ع. تهذيب الكمال (١٤/ ٢٨ - ٤٠)، التقريب (ص ٢٨٧).
(٤) "أحسبه" ساقطة من (م).
(٥) رواية عبد الأعلى، عن داود -عند الإمام مسلم- بدون هذا الشك، وسيشير المصنفُ إليها بعد نهاية الحديث.
(٦) جملة: "في آخر أمره" زائدة على صحيح مسلم.
(٧) في الأصل: "قال"، وكذلك في المطبوع، وهو خطأ، والمثبت من: (ل) و (م).
(٨) سورة "النصر": ١.
(٩) وصله الإمام مسلم، انظر موطن اللقاء. وأخرج رواية داود بن أبي هند هذه الإمام أحمد في المسند، ففيه (٦/ ٣٥) عن محمد بن أبي عدي -وكذلك عن ربعي بن إبراهيم. و (٦/ ١٨٤) عن علي بن عاصم.
ثلاثتهم عن داود بن أَبي هند به بلا شك.
من فوائد الاستخراج:
زيادة لفظة "في آخر أمره" في الحديث، كما سبقت الإشارة، فإنها تحدد الزمن وتساعد على استيعاب فقه الحديث.