كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

ابتداء أبواب الصلوات وما فيها - [باب] بيان الإباحة للمسلم في الركعتين الأوليين من الظهر والعصر ناسيا أن يبني على صلاته، وإن ولى ظهره إلى القبلة، أو خرج من المسجد، أو تكلم. وسجد سجدتي السهو بعد فراغه من صلاته، أو بعد أن يسلم. وكذلك الإمام والمأمومون إذا تكلموا في أمر الصلاة، والدليل على أن الإمام إذا كان ذلك منه، فذكره واحد من المأمومين، أن عليه أن يسأل غيره، فإن صدقوه استعمل قولهم، وعلى أن سجدتي السهو بعد السلام إذا استيقن بزيادة في صلاته - ج: 5 - ص: 259

١٩٥٨ - أخبرنا يونسُ بن عبد الأعلى، قال: أبنا ابنُ وهب ح

⦗٢٦٠⦘ وحدثنا محمدُ بن حَيُّويه (١)، قال: ثنا مُطَرّف (٢)، جميعا قالا: ثنا مالك، عن أيوب (٣)، ح

وحدثنا أَبو داود (٤)، قال: حدثنا محمدُ بن عُبَيْدٍ (٥)، قال: ثنا حماد (٦)، عن أيوب، بحديثهما فيه (٧).

---

(١) "حيُّويه" -بفتح أوله، وضم المثناة تحت المشددة، وسكون الواو، وفتح المثناة تحت، تليها هاء- وهو: محمد بن يحيى بن موسى الإسفراييني. يلقب: حيُّوية، وقيل: إنها لقب لأبيه، وصنيع المصنف يقتضيه، ورجح ذلك الذهبي في "التذكرة".
(٢) هو ابن عبد الله بن مطرّف بن سليمان بن يَسار اليساري الهلالي، أَبو مصعب المدني.
(٣) هنا موضع الالتقاء، رواه مسلم عن أَبي الربيع الزهراني، عن حماد، به، وقال: بمعنى حديث سفيان. الكتاب والباب المذكوران (١/ ٤٠٣) برقم (٥٧٣/ ٩٨).
(٤) هو السجستاني، صاحب السنن، والحديث بهذا الإسناد في سننه (١/ ٦١٢) برقم (١٠٠٨) في باب: السهو في السجدتين.
(٥) ابن حِسَاب -بكسر الحاء، وتخفيف السين المهملتين- الغُبَرِي -بضم المعجمة، وتخفيف الموحدة المفتوحة- البصري. "ثقة" (٢٣٨ هـ). (م د س). تهذيب الكمال (٢٦/ ٦٠ - ٦٢)، توضيح المشتبه (٣/ ٢٢٦)، التقريب (ص ٤٩٥).
(٦) هنا موضع الالتقاء، وراجع ما سبق.
(٧) حديث مالك أخرجه البخاري في:
"الأذان" (٧١٤) باب: هل يأخذ الإمامُ إذا شكَّ بقول الناس- (٢/ ٢٤٠، مع الفتح)، عن القعنبي.
وفي "السهو" (١٢٢٨) باب: من لم يتشهد في سجدتي السهو … (٣/ ١١٨، مع =
⦗٢٦١⦘ = الفتح)، عن عبد الله بن يوسف.
وفي "أخبار الآحاد" (٧٢٥٠)، باب: ما جاء في إجازة خبر الواحد الصدوق في الأذان والصلاة والصوم والفرائض. . . (١٣/ ٢٤٥) عن إسماعيل (ابن أبي أويس)، ثلاثتهم عن مالك، به، بألفاظ متقاربة.
وهو في موطأ مالك -رواية يحيى - (١/ ٩٣) باب ما يفعل من سلَّم من ركعتين ساهيًا.