كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

ابتداء أبواب الصلوات وما فيها - [باب] بيان الإباحة للمسلم في الركعتين الأوليين من الظهر والعصر ناسيا أن يبني على صلاته، وإن ولى ظهره إلى القبلة، أو خرج من المسجد، أو تكلم. وسجد سجدتي السهو بعد فراغه من صلاته، أو بعد أن يسلم. وكذلك الإمام والمأمومون إذا تكلموا في أمر الصلاة، والدليل على أن الإمام إذا كان ذلك منه، فذكره واحد من المأمومين، أن عليه أن يسأل غيره، فإن صدقوه استعمل قولهم، وعلى أن سجدتي السهو بعد السلام إذا استيقن بزيادة في صلاته - ج: 5 - ص: 259

١٩٥٧ - حدثنا البرْتيُّ (١)، قال: ثنا أَبو عمر (٢)، قال: ثنا يزيد بن إبراهيم (٣)، قال: ثنا محمدُ بن سيرين (٤)، قال: قال أَبو هريرة: "صلَّى رسولُ الله ﷺ إحدى صلاتي العَشِيّ". وذكر الحديث (٥).

---

(١) البرتي: -بكسر الباء- هو: أحمد بن محمد بن عيسى، أَبو العباس البغدادي.
(٢) هو: حفص بن عمر بن الحارث بن سَخْبَرَة -بفتح المهملة، وسكون الخاء المعجمة، وفتح الموحدة- الأزدي النَّمَرِي -بفتح النون والميم- أَبو عمر الحَوْضي -وهو بها أشهر- "ثقة ثبت … ". (٢٢٥ هـ) (ح د س). وعند البخاري (١٢٢٩) تصريح باسمه. الأنساب (٥/ ٥٢٤)، تهذيب الكمال (٧/ ٢٦ - ٢٩)، توضيح المشتبه (٥/ ٦٦ - ٦٧)، تبصير المنتبه (٢/ ٦٧٧)، التقريب (ص ١٧٢).
(٣) هو التُّستري نزيل البصرة، أَبو سعيد.
(٤) هنا موضع الالتقاء.
(٥) أخرجه البخاري في: "السهو" (١٢٢٩) باب: من يكبر في سجدتي السهو (٣/ ١١٩، مع الفتح)، و "الأدب" (٦٠٥١) باب: ما يجوز من ذكر الناس نحو قولهم "الطويل" و "القصير" … (١٠/ ٤٨٣، مع الفتح)، عن حفص بن عمر، به.