كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

ابتداء أبواب الصلوات وما فيها - [باب] بيان الدليل على إجازة صلاة الشاك فيها إذا كان أكثر وهمه أنه الصواب وإن لم يرجع إلى يقينه، إذا سجد سجدتي السهو، وصفة سجوده، وأنه يسجدهما بعد ما يسلم - ج: 5 - ص: 289

١٩٦٩ - حدثنا علي بن إشْكابٍ (١)، وأبو داود الحراني، والحسن بن علي بن (٢) عفان، قالوا: ثنا محمدُ بن عُبَيْدٍ (٣)، ح

وحدثنا ابنُ أبي رجاء المِصِّيْصِيُّ (٤)، قال: ثنا وكيع (٥)، قالا: ثنا مِسْعَرٌ،

⦗٢٩٠⦘ عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله قال: قال رسول الله ﷺ: "إنما أنا بَشَرٌ أنسى كما تَنْسَوْن، فأيُّكُم شَكَّ في صلاته فَلْيَنْظُرْ أَحْرى (٦) ذلك للصواب، فَلْيُتِمَّ عليه، ثم ليسجُدْ سَجْدَتين".

وهذا لفظ محمد بن عُبَيْدٍ (٧).

وقال (٨) وكيع: "فليَتَحَرَّ الصواب، ثم لِيَسْجُد سَجْدَتين" (٩).

---

(١) هو: علي بن الحسين بن إبراهيم بن الحرّ العامري، ابن إشكاب -بكسر الهمزة، وسكون المعجمة، وآخره موحدة، - وهو لقب أبيه. "صدوق" (٢٦١ هـ) (د ق).
تهذيب الكمال (٢٠/ ٣٧٩ - ٣٨١)، ذات النقاب (٤٠)، (ص ١٨)، التقريب (ص ٤٠٠)، نزهة الألباب (١٣٧)، (١/ ٧٨).
(٢) "ابن علي" لم يرد في (ل) و (م)، والمثبت أتم، وانظره في ح (١٨٢٤).
(٣) هو الطنافسي.
(٤) أحمد بن محمد بن عبيد الله الثغري.
(٥) هنا موضع الالتقاء مع الإمام مسلم، فقد رواه عن أبي كريب، عن ابن بشر، وعن محمد بن حاتم، عن وكيع، كلاهما عن مسعر به. ولم يسُقْ متنه.
كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب السهو في الصلاة والسجود له (١/ ٤٠٠) رقم (٥٧٢/ ٩٠).
(٦) أي: أجوده، وأحقه، وأقربه إليه.
انظر: المجموع المغيث (١/ ٤٣٧)، المشارق (١/ ١٨٩)، النهاية (١/ ٣٧٥).
(٧) رواية محمد بن عبيد أخرجها -أيضًا- أحمد في المسند (١/ ٤٥٥) عن عفان عنه به.
(٨) في (ل) و (م): "وفي حديث وكيع".
(٩) وأخرج حديث وكيع النسائيُّ (٣/ ٢٨) عن محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمّي، وابن ماجه (١٢١٢)، (١/ ٣٨٢ - ٣٨٣)، عن علي بن محمد، كلاهما عن وكيع به.
وزاد الأخير: "قال الطنافسي: هذا الأصل، ولا يقدر أحد يرده".