كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

ابتداء أبواب الصلوات وما فيها - باب [بيان] إثبات السجدة في سورة "النجم"، والدليل على أن القارئ إذا قرأ فسجد سجد من معه، وأن من يسمعها لا يجب عليه السجود حتى يسجد القارئ - ج: 5 - ص: 313

١٩٩٢ - حدثنا يونسُ بن حبيب، قال: ثنا أَبو داود (١)، وحدثنا أَبو قلابة (٢)، قال: ثنا بشرُ بن عمر (٣)، ح

وحدثنا الصغاني، قال: ثنا أَبو الوليد (٤)، قالوا: ثنا شعبة (٥)، عن أبي إسحاق (٦)، قال: سمعت الأسودَ بن يزيد (٧) يُحَدِّثُ عن

⦗٣١٤⦘ عبد الله (٨)، أنَّ النبيَّ ﷺ قرأ "النجْمَ" بمكة (٩)، وسجد بها، وسجد من كان معه غير شيخٍ كبير (١٠)، أخذ كفًّا من حصىً أو ترابٍ، فرفعه إلى جبهته، وقال: "يكفيني هذا".

زاد أَبو داود: قال عبد الله: "فلقد رأيتُه قُتِلَ كافرًا يوم بدر".

رواه غندر (١١) هكذا، ولم يَذْكُرْ يومَ بدر (١٢).

---

(١) هو الطيالسي، والحديث في مسنده (٢٨٣)، (ص ٣٧) بمثله إلا أنَّه لم يذكر في وصف الشيخ أنه "كبير"، وقال: "وسجد فيها" بدل "بها".
(٢) هو: عبد الملك بن محمد بن عبد الله الرقاشي البصري.
(٣) ابن الحكم الزهراني -بفتح الزاي- الأزدي، أَبو محمد البصري. "ثقة" (٧ وقيل ٢٠٩ هـ)، ع. تهذيب الكمال (٤/ ١٣٨ - ١٤٠)، التقريب (ص ١٢٣).
(٤) هو: هشام بن عبد الملك الطيالسي.
(٥) هنا موضع الالتقاء مع الإمام مسلم، رواه عن:
محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، به،
بمثله، إلا ما أشرت إليه في رواية الطيالسي -أبي داود- وما ستأتي الإشارة إليه.
الكتاب والباب المذكوران (١/ ٤٠٥) برقم (٥٧٦).
(٦) هو السبيعي: عمرو بن عبد الله بن عبيد الهمداني.
(٧) ابن قيس النخعي.
(٨) هو ابن مسعود ﵁.
(٩) كلمة "بمكة" لا توجد في صحيح مسلم.
(١٠) كلمة "كبير" لا توجد في (ل) و (م) وصحيح مسلم، وقد وقع تعيينُه في رواية إسرائيل، عن أبي إسحاق عند البخاري (٤٨٦٣) بأنه "أمية بن خلف" وانظر تخريج الحديث الآتي.
(١١) يشير إلى رواية مسلم المشار إليها عند موضع الالتقاء.
(١٢) ورواه البخاري في: "سجود القرآن" (١٠٧٠)، (٢/ ٦٤٣، مع الفتح)، باب: سجدة "النجم"، عن حفص بن عمر (الحوصي).
وفيه (١٠٦٧)، (٢/ ٦٤١، مع الفتح)، باب: ما جاء في سجود القرآن وسنتها، عن محمد بن بشار، عن غندر.
وفي "مناقب الأنصار" (٣٨٥٨)، (٧/ ٢٠٢، مع الفتح)، باب: ما لقي النبيُّ ﷺ وأصحابُه من المشركين بمكة، عن سليمان بن حرْب.
وفي "المغازي" (٣٩٧٢)، (٧/ ٣٤٨، مع الفتح)، باب: قتل أبي جهل- عن عبدان بن عثمان، عن أبيه عثمان، أربعتهم عن شعبة.
وفي "التفسير" (٤٨٦٣)، (٨/ ٤٨٠، مع الفتح)، باب: ﴿فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا﴾، عن نصر بن علي، عن أبي أحمد -يعني: الزبيري، عن إسرائيل، =
⦗٣١٥⦘ = كلاهما عن أبي إسحاق، به، بنحوه.
وفي الموضع الأخير زيادة: "فرأيته بعد ذلك قُتِلَ كافرًا، وهو أمية بن خلف".