كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

ابتداء أبواب الصلوات وما فيها - باب [بيان] إيجاب قراءة التشهد عند القعدة وافتتاحه بالتحيات والدليل على أنه ليس فيه "بسم الله" - ج: 5 - ص: 389

٢٠٦٤ - حدثنا الصغاني، والحارثُ بن أبي أسامة (١)، قالا: ثنا يونس بن محمد (٢)، قال: ثنا الليث بن سعد (٣)، عن أبي الزبير، عن سعيد بن جُبَيْر (٤) وطاوس، عن ابن عباس، أنه قال: "كان رسول الله ﷺ يُعَلِّمُنَا التَّشَهُّدَ كما يُعَلِّمُنَا القرآن، فكان يقول: "التحياتُ المباركاتُ، الصلوات الطَّيِّبَاتُ لله، السلام عليك أيها النبي ورحمةُ الله وبركاته،

⦗٣٩٠⦘ السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله" (٥).

---

(١) أبو محمد التميمي مولاهم البغدادي.
(٢) هو المؤدب، أبو محمد البغدادي.
(٣) هنا موضع الالتقاء، رواه مسلم عن: قتيبة بن سعيد، وروح بن المهاجر -كلاهما عن الليث، به، بمثله إلا أنَّ فيه: "كما يعلمنا السورة من القرآن"- بزيادة لفظة "السورة".
كتاب الصلاة، باب التشهد (١/ ٣٠٢ - ٣٠٣) برقم (٤٠٣).
(٤) هو الأسدي مولاهم الكوفي. "ثقة ثبت فقيه،. . . قتل بين يدي الحجاج سنة ٩٥ هـ". ع. تهذيب الكمال (١٠/ ٣٥٨ - ٣٧٦)، التقريب (ص ٢٣٤).
(٥) كذا في الأصل، وصحيح مسلم، ومسند أحمد (٢٦٦٥)، (١/ ٢٩٢)، حيث رواه الأخير عن يونس بن محمد وقرنه بـ (حُجَين)، بلفظ المصنف، وكذلك عند أبي داود (٩٧٤) (١/ ٥٩٦)، والترمذي (٢٩٠)، (٢/ ٨٣)، والنسائي في الكبرى (٧٦٢)، (١/ ٢٥٣)، ثلاثتهم عن قتيبة، عن الليث، به، وأخرجه غير واحد من طريق الليث، به، بهذا اللفظ [انظر تخريجه في مسند أحمد (٢٦٦٥)، (٤/ ٤٠٧) طبعة مؤسسة الرسالة. و"الإحسان" (١٩٥٢، ١٩٥٣)].
هذا، وقد وقع عند النسائي في "المجتبى" (٢/ ٢٤٢ - ٢٤٣) من طريق قتيبة نفسه "عبده ورسوله"، وفي النفس منه شيء.