للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٠٧٥ - أخبرنا يونسُ بن عبد الأعلى، قال: أبنا ابنُ وهب، أن مالكًا (١) حدَّثَه عن نُعيم بن عبد الله المُجْمر (٢)، أنَّ محمدَ بن عبد الله بن زيد الأنصاري (٣) -وعبد الله بن زيد هو الذي أُرِيَ النداء بالصلاة (٤) - أخبره

⦗٤٠٧⦘ عن أبي مسعود الأنصاري (٥)، أنه قال: أتانا رسولُ الله في مسجد (٦)

⦗٤٠٨⦘ سعد بن عبادة (٧)، فقال له بشير بن سعد (٨): "أمرنا الله أن نُصَلِّيَ عليكَ، فكيف نصلي عَلَيْكَ؟ قال: "فسكت النبي حتى تَمَنَّيْنَا أنه لم يسأله، ثم قال رسول الله : "قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد (٩)، كما صلَّيْتَ على آل إبراهيم (١٠)، وبارك على محمد

⦗٤٠٩⦘ وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم في العالمين، إنك حميد مجيد، والسلام كما قد عُلِّمْتُمْ".


(١) هنا موضع الالتقاء مع الإمام مسلم، رواه عن يحيى بن يحيى التميمي، قال: قرأت على مالك، به، بمثله، بزيادة لفظة: "يا رسول الله" بعد قوله: "أمرنا الله تعالى أن نصلي عليك". الصحيح، كتاب الصلاة، باب: الصلاة على النبي بعد التشهد (١/ ٣٠٥) برقم (٤٠٥).
(٢) هو المدني، مولى آل عمر، يعرف بـ "المجمر" -بضم الميم الأولى، وكسر الثانية، بينهما جيم ساكنة- وكذا أبوه. "ثقة، من الثالثة". ع.
وقيل له "المجمر" لأنه كان يأخذ المجمر قُدَّامَ عمر بن الخطاب إذا خرج للصلاة في شهر رمضان. وقال ابن ماكولا: "كان يُجَمِّر المسجد". الإكمال لابن ماكولا (٧/ ١٧٥ - ١٧٦)، الأنساب (٥/ ٢٠٣)، تهذيب الكمال (٢٩/ ٤٨٧ - ٤٨٩)، توضيح المشتبه (٨/ ٨٩)، التقريب (ص ٥٦٥).
(٣) المدني. "ثقة من الثالثة". (عخ م ٤). تهذيب الكمال (٢٥/ ٤٨٢ - ٤٨٤)، التقريب (ص ٤٨٨).
(٤) يشير إلى خبره المعروف في ذلك، رواه أحمد في المسند (٤/ ٤٢، ٤٣)، وأبو داود (٤٩٩) في الصلاة، باب: كيف الأذان، وابن ماجه (٧٠٦) في الأذان، باب بدء =
⦗٤٠٧⦘ = الأذان، وابن حبان (١٦٧٩)، (٤/ ٥٧٢ - ٥٧٣) وغيرهم من طرق عن محمد بن عبد الله بن زيد المذكور عن أبيه.
وكانت رؤياه تلك في السنة الأولى من الهجرة بعد ما بنى رسولُ الله مسجده.
السيرة لابن هشام (٢/ ١١١ - ١١٢)، تهذيب الكمال (١٤/ ٥٤١).
(٥) اسمه: عقبة بن عمرو بن ثعلبة الأنصاري البدري، مات قبل الأربعين، وقيل بعدها.
ع. [في تهذيب الكمال (عقبة بن ثعلبة بن عمرو)، وهذا خطأ قطعًا كما في مصادره ترجمته]. انظر: الثقات لابن حبان (٣/ ٢٧٩)، الاستيعاب (١٨٤٦) (٣/ ١٨٤)، أسد الغابة (٣٧١٧)، تهذيب الكمال (٢٠/ ٢١٠ - ٢١٨)، التقريب (ص ٣٩٥)، الإصابة (٥٦٢٢)، (٤/ ٤٣٢).
(٦) كذا في النسخ، وفي الموطأ -رواية يحيى- (١/ ١٦٥ - ١٦٦) و (٥٠٥) (١/ ١٩٥ - ١٩٦) -من رواية أبي مصعب- و (١٦٣) (ص ١٤٤) -من رواية الحدثاني- و (شرح مشكل الآثار) (٢٢٢٩)، (٦/ ٦)، حيث رواه عن يونس بن عبد الأعلى، به، بلفظ: "في مجلس".
وهو كذلك في صحيح مسلم، ورواه أحمد (٤/ ١١٨) عن عثمان بن عمر، وفي (٥/ ٢٧٣) عن إسحاق -والشافعي في "مسنده" (١/ ٩٠ - ٩١)، وعبد الرزاق (٣١٠٨)، والدارمي (١٣١٧)، (١/ ٣٢٩ - ٣٣٠) عن عبيد الله بن عبد المجيد- وأبو داود (٩٨٠)، (١/ ٦٠٠) عن القعنبي- والترمذي (٣٢٢٠)، (٥/ ٣٣٥) - من طريق معن، والنسائي (٣/ ٤٥) في "المجتبى"، و (١٢٠٨)، (١/ ٣٨١) من "الكبرى" من طريق ابن القاسم، وابن حبان (١٩٥٨)، (١٩٦٥) من طريق أحمد ابن أبي بكر، والطبراني في (الكبير) (١٧/ ٢٦٤) عن إسماعيل بن أبي أويس، عشرتهم عن مالك، به، بهذا اللفظ: "مجلس".
(٧) ابن دُلَيْم بن حارثة الأنصاري الخزرجي، سيد الخزرج، صحابي معروف (٤).
انظر: الاستيعاب (٩٤٩)، (٢/ ١٦١)، أسد الغابة (٢٠١٢)، (٢/ ٤٤١ - ٤٤٣)، تهذيب الكمال (١٠/ ٢٧٧ - ٢٨١)، الإصابة (٣١٨٠)، (٣/ ٥٥ - ٥٦).
(٨) في رواية الدارمي (١٣١٧) عند ذكر بشير هذا: "وهو أبو النعمان بن بشير" فهو: "بشير بن سعد بن ثعلبة بن خَلّاس -بفتح الخاء المعجمة، وتشديد اللام، على ما ضبطه الدارقطني، وتبعه غيره- الأنصاري، صحابي جليل، استشهد بعين التمر سنة ١٢ هـ (س). انظر: المؤتلف والمختلف للدارقطني (٢/ ٨٦٤ - ٨٦٥)، معرفة الصحابة لأبي نعيم (٢٩٣)، (٣/ ٩٦ - ١٠٠)، الاستيعاب (١٩٤)، (١/ ٢٥٢ - ٢٥٣)، إكمال ابن ماكولا (٣/ ١٦٩ - ١٧٠)، أسد الغابة (٤٥٩)، المشتبه للذهبي (١/ ١٩٦)، الإصابة (٦٩٤)، (١/ ٤٤٢).
(٩) (ك ١/ ٤٢٦).
(١٠) كذا في الأصل و (ط) و (س) و (شرح مشكل الآثار) (٢٢٢٩)، وهو موافق لما في الموطأ -رواية أبي مصعب، ونسخة الظاهرية لرواية الحدثاني -كما أفاده المحقق، وسنن النسائي "المجتبى" (٣/ ٤٥)، وصحيح ابن حبان (١٩٥٨).
وفي (ل) و (م) بدون لفظة "آل" وهو موافق لما في رواية يحيى الليثي من الموطأ، ونسخة إسطنبول من رواية الحدثاني، وجميع المصادر الباقية المذكورة عند جملة: "في مسجد سعد بن عبادة".