للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢١٣٠ - حدثنا (١) الربيع بن سليمان، قال: ثنا شعيبُ بن الليث، قال: أبنا الليث بن سعد (٢)، عن ابنِ عَجْلان (٣)، عن سُمَيّ -مولى أبي بكر-

⦗٣٥⦘ عن أبي صالح، عن أبي هريرة، أنَّ فقراءَ المهاجرين أتوا رسول الله فقالوا (٤): "ذهب أهل الدُّثُور والأموال (٥) بالدرجات العُلى والنعيم المُقِيْمِ" قال (٦): "وما ذاك"؟ قالوا: "يصلون كما نصلي، يصومون كما نصوم، ويتصدقون ولا نتصدق، ويعتقون ولا نعتق! " قال: "أفلا أُعلِّمُكم شيئًا تُدْركِون به من سَبَقَكُم، وتَسْبِقُون به من بَعْدَكم، ولا يكون أحد أفضل منكم، إلا من صَنَع مثل ما صنعتم"؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: "تسبحون (٧) وتكبِّرون، وتحمَدون دُبُرَ كلِّ صلاةٍ ثلاثًا (٨) وثلاثين"، قال (٩) سُمَيّ: فحدَّثْتُ بذلك بعضَ أهلي، فقال: وهِمْتَ إنما قال لك: تُسَبِّحُ ثلاثًا (١٠) وثلاثين، وتحمد الله ثلاثًا وثلاثين، وتكبر الله ثلاثًا وثلاثين.

فرجعتُ إلى أبي صالح، فقلت ذلك له، فأخذ بيدي فقال:

⦗٣٦⦘ يقول: الله أكبر (١١) وسبحان الله والله أكبر، وسبحان الله والحمد لله، حتى يبلغ (١٢) من جميعهن (١٣) ثلاثة (١٤) وثلاثين.

ثم قال أبو صالح: فرجع فقراءُ المهاجرين إلى رسولِ الله فقالوا: يا رسول الله سمع إخوانُنَا أهل الأموال بما فعلنا، ففعلوا مثله. فقال رسول الله : "ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء".

فقال (١٥) محمدُ بن عجلان (١٦): فذكرتُ ذلك لرجاء بن حَيْوة (١٧)؛ فحدثني بمثلها (١٨) عن أبي صالح، وقال (١٩): "صدق سميٌّ".


(١) في هامش (ط) حديث أخرجه عن عباس الدوري عن أمية بن بسطام، به، وذكر متنه، ولكن أتمكن من قراءة جميعه للطمس، ولأن بعض السطور لم تصور من الطرف.
(٢) هنا موضع الالتقاء، رواه مسلم عن قتيبة بن سعيد، عن الليث، به، بنحوه بتقديم ذكر رجوع الفقراء المهاجرين على قصة تحديث سمي كذا الحديث بعضَ أهله. كتاب المساجد، باب استحباب الذكر بعد الصلاة وصفته (١/ ٤١٦ - ٤١٧) برقم (٥٩٥).
(٣) في (ل) و (م): (ابن العجلان).
(٤) في المطبوع: "قال" وهو خطأ.
(٥) لفظة "والأموال" لا توجد في صحيح مسلم.
(٦) في صحيح مسلم: "فقال".
(٧) في (م): (تسبحون، وتحمدون، وتكبرون).
(٨) في جميع النسخ: "ثلاث" -بدون النصب- والتصحيح من صحيح مسلم، وفيه زياد "مرة" بعد "ثلاثين".
(٩) من هنا إلى نهاية قوله "تسبح ثلاثًا وثلاثين" ساقط من (م).
(١٠) في (م) في المواضع الثلاثة: (ثلاث)، بالرفع، وهو خطأ.
(١١) ك (١/ ٤٥٢).
(١٢) في (ط): (تبلغ) والمثبت أنسب مع قوله: (يقول) في البداية.
(١٣) في المطبوع "من جميعهم" وهو خطأ.
(١٤) في الأصل و (ط) و (س): "ثلاث" بدون النصب، وهو خطأ من وجهين: من جهة الإعراب، ومن جهة اللغة، والمثبت من (ل) و (م)، وهو موافق لما صحيح مسلم.
(١٥) في صحيح مسلم بدون الفاء.
(١٦) في (ل) و (م): (العجلان).
(١٧) هو: الكندي أبو المقْدام، ريقال: أبو نصر الفلسطيني.
و"حيوة": بفتح المهملة، وسكون التحتانية، وفتح الواو. وهو "ثقة فقيه" (١١٢ هـ) (خت م ٤). تهذيب الكمال (٩/ ١٥١ - ١٥٧)، التقريب (ص ٢٠٨).
(١٨) في صحيح مسلم: (بمثله) وكلاهما صحيحان لغة، فالتأنيث على تقدير "الرواية"، والتذكير على تقدير "الحديث".
(١٩) في (ل) و (م): (قال).