كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

ابتداء أبواب الصلوات وما فيها - [باب] بيان حظر الصلاة عنه الكسل والفتور، والحمل على النفس فيما فوق طاقتها، حتى يكون نشيطا مطيقا لها - ج: 6 - ص: 212

٢٢٧٧ - حدثنا أبو داود (١)، قال: ثنا مُسْلِمٌ (٢)، قال: ثنا عبد الوارث (٣)، عن عبد العزيز بن صُهَيْب (٤)، عن أنس بن مالك قال: دخل رسول الله ﷺ المسجد، فرأى حَبْلًا مَمْدُودًا بين ساريتين، فقال: "ما هذا"؟ قالوا: لزينب (٥)، تصلي، …

⦗٢١٣⦘ فإذا كَسِلَتْ (٦) أو فَتَرَت أَمْسَكَتْ به، فقال: "حُلُّوه (٧)، لِيُصَلِّ (٨) أحدكم نشاطه (٩)، فإذا كَسِلَ أو فَتَرَ قَعَد" (١٠).

---

(١) لعله: الحراني، سليمان بن سيف المتقدم في (ح / ١٧٨٧)، واحتمال كونه السجستاني ضعيف، وكلاهما يرويان عن مسلم هذا.
(٢) هو: ابن إبراهيم الأزدي.
(٣) هنا موضع الالتقاء، رواه مسلم عن شيبان بن فروخ: حدثنا عبد الوارث، به، وأحال متنه على حديث ابن علية قبله، وهو بنحو سياق المصنف.
كتاب صلاة المسافرين، باب أمر من نعس في صلاته أو استعجم عليه القرآن أو الذكر بأن يرقد أو يقعد حتى يذهب عنه ذلك، (١/ ٥٤٢) برقم (٧٨٤/ ٠٠٠).
(٤) هو البُنَاني البصري. "ثقة … "، (١٣٠ هـ) ع. تهذيب الكمال (١٨/ ١٤٧ - ١٤٩)، التقريب (ص ٣٥٧).
(٥) جزم الخطيب بأنها ابنة جحش، وتبعه كثيرون. انظر: الأسماء المبهمة في الأنباء =
⦗٢١٣⦘ = المحكمة (١٩٧)، (ص ٤١٠)، المستفاد من مبهمات المتن والإسناد (١٠٢ - (١/ ٣٤٣ - ٣٤٥)، الفتح (٣/ ٤٤).
(٦) كسلت: -بكسر السين- أي: فترت، والفتور: الضعف والانكسار. انظر: المشارق (١/ ٣٤٧)، النهاية (٣/ ٤٠٨)، شرح النووي (٦/ ٧٣).
(٧) في (ط) بالخاء المعجمة، وهو تحريف.
(٨) في الأصل و (ل): (ليصلي) -بإثبات الياء- وهو خطأ لكون الفعل مجزومًا بلام الأمر، والمثبت من (م) وهو الصحيح، وهذا موافق لما في صحيح مسلم والبخاري (١١٥٠).
(٩) أي: مدة نشاطه، ويجوز أن يراد به الصلاة التي نشط لها. انظر: مكمل إكمال الإكمال (٣/ ١٢٢)، الفتح (٣/ ٤٤).
(١٠) وأخرجه البخاري في "التهجد" (١١٥٠) باب ما يكره في التشديد في العبادة (٣/ ٤٣، مع الفتح)، عن أبي معمر: حدثنا عبد الوارث، به، بنحوه.