كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

ابتداء أبواب الصلوات وما فيها - [باب] ذكر الخبر المبين دعاء النبي ﷺ إذا قام من الليل إلى الصلاة، وقراءته الآيات من آخر سورة "آل عمران"، وبيان إباحة النظر، ورفع الرأس إلى السماء. والدليل على أن التفكر فيها من السنة، وأنه إذا انصرف من العشاء صلى ركعتين في بيته ثم نام - ج: 6 - ص: 221

٢٢٨٦ - حدثنا أبو أمية، قال: ثنا منصور بن سُقَيْر (١)، ح

⦗٢٢٢⦘ وحدثنا يزيد بن سِنَان، عن شَيْبَان الأُبُلِّي (٢)، عن مهدي بن ميمون، قال: ثنا عمران القَصِيْر (٣)، عن قيس بن سعد، عن طاؤس،

⦗٢٢٣⦘ عن ابن عباس، قال: كان النبي ﷺ إذا قام كبر، ثم قال: "اللهم لك الحمد، أنت (٤) قَيَّام السماوات والأرض ومن فيهن، وأنت نور السماوات والأرض وما فيهن، ولك الحمد رب السماوات والأرض ومن فيهن، وأنت حق، ووعدك حق، والجنة حق، والنار حق، والساعة حق. اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، أنت ربنا وإليك المصير. رب (٥) اغفر لي ما أسررت وما أعلنت، وما قدمت وما أخرت، إلهي لا إله إلا أنت".

---

(١) هو: منصور بن صقير، ويقال: بالسين أيضًا- أبو النضر البغدادي. قال علي بن مَعْبد: "رأيت أحمد بن حنبل يكتب عنه الحديث". وقال أبو حاتم: "كان جنديا، ليس بقوي، وفي حديثه اضطراب". وقال ابن حبان: "لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد". وذكره العقيلي، وابن الجوزي، والذهبي من جملة الضعفاء، وضعفه الحافظ.
أخرج له ابن ماجه، وهو: من صغار التاسعة. ضعفاء العقيلي (٤/ ١٩٢ - ١٩٣)، الجرح والتعديل (٨/ ١٧٢)، المجروحون لابن حبان (٣/ ٣٩ - ٤٠) تاريخ الخطيب =
⦗٢٢٢⦘ = (١٣/ ٧٩ - ٨٠)، ضعفاء ابن الجوزي (٣٤١٦)، (٣/ ١٣٩)، تهذيب الكمال (٢٨/ ٥٣٣ - ٥٣٨)، من تُكُلِّمَ فيه وهو موثق (ص ١٧٩)، المغني في الضعفاء (٢/ ٦٧٨) (٦٤٣٢)، التقريب (ص ٥٤٧) ووقع في المطبوع "منصور بن سفيان"، وهو تصحيف فاحش.
(٢) هنا موضع الالتقاء، رواه عنه، به، ولم يسق متنه، وقال: "واللفظ قريب من ألفاظهم"، أي: مالك وابن جريج وسفيان. الكتاب والباب المذكوران (١/ ٥٣٤) برقم (٧٦٩/. .. مكرر).
و"شيبان" هذا هو ابن فروخ أبي شيبة الحبطي -بمهملة وموحدة مفتوحتين- الأبلي، أبو محمد. (٦ أو ٢٣٥ هـ). (م د س). وثقه: أحمد، ومسلمة بن قاسم، والذهبي، ورمز له بـ (صح). وقال أبو زرعة وأبو داود: "صدوق" زاد أبو زرعة: "يهم كثيرًا".
وقال أبو حاتم: "كان يرى القدر، واضطر الناس إليه بأخرة".
وقال ابن عدي عن عبدان: "كان عنده خمسون ألف حديث … ". وقال الحافظ: "صدوق يهم، رمي بالقدر" وذكر قول أبي حاتم السابق. أبو زرعة الرازي (٢/ ٥١١)، الجرح (٤/ ٣٥٧)، الأنساب (٢/ ١٦٩)، تهذيب الكمال (١٢/ ٥٩٨ - ٦٠١)، ميزان الاعتدال (٢/ ٢٨٥)، تهذيب التهذيب (٤/ ٣٢٨)، التقريب (ص ٢٦٩).
و"الأبلي": -بضم الهمزة والموحدة وتشديد اللام- نسبة إلى "الأبلة" وهي بلدة قديمة على أربعة فراسخ من البصرة، وهي أقدم منها، إلى الشمال الغربي منها.
انظر: الأنساب (١/ ٧٥)، معجم البلدان (١/ ٩٩)، اللباب (١/ ٢٥ - ٢٦)، بلدان الخلافة الشرقية (ص ٦٥).
(٣) هو ابن مسلم المنقري -بكسر الميم وسكون النون- أبو بكر القصير، البصري. =
⦗٢٢٣⦘ = "صدوق ربما وهم … من السادسة" (خ م د ت س). الأنساب (٥/ ٣٩٦)، تهذيب الكمال (٢٢/ ٣٥١ - ٣٥٣)، التقريب (ص ٤٣٠)، مقدمة الفتح (ص ٤٥٥).
(٤) كلمة "أنت" لا توجد في (ل) و (م).
(٥) في (ل) و (م): "ربنا"، وهو خطأ.