كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

ابتداء أبواب الصلوات وما فيها - [باب] ذكر الخبر المبين دعاء النبي ﷺ إذا قام من الليل إلى الصلاة، وقراءته الآيات من آخر سورة "آل عمران"، وبيان إباحة النظر، ورفع الرأس إلى السماء. والدليل على أن التفكر فيها من السنة، وأنه إذا انصرف من العشاء صلى ركعتين في بيته ثم نام - ج: 6 - ص: 227

٢٢٩٠ - حدثنا (١) يعقوب بن سفيان الفارسي وأبو حاتم الرازي وإبراهيم بن الحسين، قالوا: ثنا أبو تَوْبَةَ، ح

وحدثنا الحسن بن أحمد بن محمد بن بكَّار [الدمشقي] (٢)، قال: ثنا محمد بن المبارك بن (٣) يعلى الصُّوري (٤)، قالا: ثنا معاوية بن سَلَّام، عن يحيى بن أبي كثير (٥)، قال: أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن، أن رَبِيْعَة بن كعب أخبر (٦) أنه قال: "بِتُّ عند رسول الله ﷺ فكنت أسمعه يقول من الليل: "سبحان الله رب العالمين -الهويّ- ثم يقول: سبحان ربي وبحمده". نحو ذلك.

---

(١) تقدم هذا الحديث عند المصنف برقم (١٩٠٣) عن هؤلاء الثلاثة، عن أبي توبة، به، ولم يسق المصنفُ هناك متنه كاملًا، وراجعه للوقوف على التراجم.
(٢) "الدمشقي" من (ل) و (م) وهو العاملي، ترجم له ابن عسكر في "تاريخ دمشق" (١٣/ ٢١ - ٢٢) ونقل عن أبي عوانة -المصنف- أنه قال فيه: "قدري، ثقة في الحديث" (٢٧٥ هـ).
(٣) في الأصل والمطبوع: "محمد بن المبارك -يعني: الصوري-" والمثبت من (ل، م).
(٤) "الصُّورِيُّ": نسبة إلى "صور" وهي بلدة كبيرة من بلاد ساحل الشام، وهي معدودة في أعمال الأردن، وتقع في جنوب لبنان. انظر: الأنساب (٣/ ٥٦٤)، معجم البلدان (٣/ ٤٩٢)، اللباب (٢/ ٢٥٠)، المنجد (في الأعلام) (ص ٤٢٧).
(٥) هنا موضع الالتقاء.
(٦) في (ل) و (م): "أخبره" وهو الأنسب.