للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٥٠٢ - أخبرنا يونس بن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن وهب (١)، قال: أخبرني يونس بن يزيد (٢)، عن (٣) ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة قالت: "خسفت الشّمسُ في حياة رسول الله فخرج رسول الله إلى المسجد فقام فكبر (٤) وصف الناس وراءه، فاقترأ (٥) رسول الله قراءة طويلة، ثمّ كبر، فركع ركوعا طويلًا، ثمّ رفع رأسه فقال: "سمع الله لمن حمده، رَبَّنَا ولك الحمد". ثمّ قام فاقترأ (٦) قراءة طويلة هي أدنى من القراءة الأولى، ثمّ كبر فركع ركوعا طويلا هو أدنى من الركوع الأوّل، ثمّ رفع رأسه فقال: "سمع الله لمن حمده، رَبَّنَا ولك الحمد". ثمّ سجد، ثمّ فعل في الركعة الآخرة مثل ذلك.

⦗٤٣٦⦘ فاستكمل أربع ركعات وأربع سجدات، وانجلت الشّمس قبل أن ينصرف، ثمّ قام فخطب النَّاس، فأثنى على الله بما هو أهله، ثمّ قال: "إن الشّمس والقمر آيتان من آيات الله، لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتموها فافزعوا إلى الصّلاة".

وهكذا رواه ابن بُكَيْر (٧) عن اللَّيث، عن عُقَيْل، عن ابن شهاب (٨).

و (٩) رواه اللَّيث عن يونس، عن ابن شهاب، أطول منه (١٠).


(١) هنا موضع الالتقاء، رواه مسلم عن حرملة بن يحيى، وأبي الطّاهر، ومحمد بن سلمة المرادي، ثلاثتهم عن ابن وهب، به، بمثله، إِلَّا في أحرف يسيرة، وسياق حرملة والمرادي أطول ممّا عند المصنِّف. الكتاب والباب المذكوران في (ح / ٢٥٠٠)، (٢/ ٦١٩)، برقم (٩٠١/ ٣).
(٢) "ابن يزيد" لم يرد في (ل) و (م).
(٣) (ك ١/ ٥٣٦).
(٤) في (ل) و (م): "وكبر" كذلك في صحيح مسلم، وفي "شرح السنة" (١١٤٣) (٤/ ٣٧٥) -حيث رواه من طريق المصنِّف- مثل المثبت.
(٥) في (م): "فأوتر" وهو محرف.
(٦) تصحفت في (م) إلي "فاقرأ".
(٧) هو: يحيى بن عبد الله بن بُكَيْر المخزومي مولاهم البصري، وقد يُنْسَبُ إلى جده.
(٨) أخرجه البخاريّ في "الكسوف" (١٠٤٦) باب خطبة الإمام في الكسوف (١٢/ ٦٢٠، مع الفتح)، وفي" بدء الخلق" (٣٢٠٣) باب صفة الشّمس والقمر، (٦/ ٣٤٣، مع الفتح)، عن يحيى بن بكير هذا، به، بنحوه، ورواية يحيى بن بُكير في الكسوف مقرونة برواية يونس، وفي بدء الخلق مفردة.
(٩) الواو في "ورواه" ساقطة من (ل) و (م).
(١٠) رواية يونس أخرجها البخاريّ في "العمل في الصّلاة" (١٢١٢) باب: إذا انفلتت الدابة في الصّلاة، (٣/ ٩٨، مع الفتح)، عن محمّد بن مقاتل، عن ابن المبارك؛ وفي "الكسوف" (١٠٤٦)، عَنْ أحمد بن صالح، عن عَنْبَسَة (مقرونًا برواية يحيى بن بكير السابقة)، كلاهما عن يونس، به، بنحوه، إضافةً إلى ما وردت عند مسلم من الطرق، ولكن لم أعثر على رواية اللَّيث عنه.