للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٥٠٣ - وكذلك حدّثنا محمّد بن حَيُّوية (١)، قال: ثنا نُعَيْم بن حماد (٢)،

⦗٤٣٧⦘ قال: ثنا ابن المبارك، عن يونس بن يزيد (٣)، عن (٤) الزّهريُّ -بإسناده بحديثه في هذا- وزاد: "فإذا رأيتموها فصلوا حتّى يُفْرَج عنكم. لقد رأيت في مقامي هذا كل شيء وُعدتم (٥)، حتّى لقد رأيتني أريد أن آخذ قِطْفًا من الجنَّة حين رأيتموني جعلت أتقدم. ولقد رأيت جهنم يَحْطِمُ (٦) بعضها بعضا حيث رأيتموني تأخرت. ولقد رأيت فيها عمرو بن لُحَيّ (٧)، وهو الّذي سيَّبَ السَّوَائِبَ (٨) ".


(١) هو: محمّد بن يحيى بن موسى الإسفراييني.
(٢) ابن معاوية بن الحارث الحزاعي، أبو عبد الله المروزي، نزيل مصر.
(٣) هنا موضع الالتقاء.
(٤) في (ل) فقط: (عن ابن شهاب).
(٥) في الأصل: "أعدتم" والمثبت من (ل) و (م) وهو كذلك في صحيح مسلم.
(٦) في (ل) و (م): "تحطم" وفي صحيح البخاريّ (١٢١٢) ومسلم مثل المثبت، وهو الصّحيح، ومعني "يحطم بعضها بعضًا": يأكل بعضها بعضًا، وبذلك سميت "الحُطَمة" لأنها تحطم كلّ شيء. المشارق (١/ ١٩٢)، إكمال الأبي -مع مكمل السنوسي- (٣/ ٢٩٦).
(٧) "لحي" لقب "مالك" واسمه: عمرو بن مالك.
(٨) اختُلف في تفسير "السائبة" الواردة هنا، وفي سورة المائدة (١٠٣)، ومما جاء في ذلك: أن الناقة إذا تابعت بين عشر إناث ليس فيهن ذكر، سُيِّبَتْ، فلم يُركبْ ظَهْرُها، ولم يُجزّ دبرها، ولم يَشْرِب لبنَهَا إِلَّا ضيفٌ، و "السائبة" لغة المسيَّبة المخلَّاة. انظر: تفسير ابن جرير (٥/ ٨٩)، المشارق (٢/ ٢٣٢)، شرح مسلم للقرطبي (٢/ ٥٥٥).